رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المتهمة بطعن سائق فى الجيزة: «طلب مني إقامة علاقة جنسية أكثر من مرة»

حبس
حبس

أقرت المتهمة بطعن سائق توك توك بعدما استدرجته لأحد المناطق بمدينة البدرشين، خلال التحقيقات بقيام المجني عليه بمراودتها عن نفسها أكثر من مرة، فقامت على إثرها باستدراجه لمنطقة زراعية ثم قامت بتسديد 3 طعنات له انتقاما منه.

بدأت الواقعة، عندما تلقت الأجهزة الأمنية في الجيزة، إشارة من إحدى مستشفيات الجيزة تفيد بوصول سائق توك توك مصابا بطعنات في منطقة الصدر.

على الفور وجه اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بسرعة كشف ملابسات الواقعة، وإجراء التحريات وضبط مرتكب الواقعة.

وشرحت التحريات الأولية، التي أجريت بإشراف اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن المصاب سائق توك توك، وحاول التحرش بـ سيدة ثلاثينية، ومراودتها عن نفسها أكثر من مرة.

كما تبين من التحريات، قيام السيدة باستدراج المجني عليه عن طريق طلب توصيلها إلى منطقة زراعية بمدينة البدرشين جنوب الجيزة، وفي هذه الأثناء قامت بتسديد 3 طعنات له بمنطقة الصدر انتقاما من تصرفاته معها، ثم فرت هاربة.

كما كشفت التحريات وجود علاقة جيرة تربط المتهمة بالمجني عليه، وقيام الأخير بمحاولات التحرش بها وإقامة علاقة جنسية معها، ومطالبتها المستمرة بالابتعاد عنها.

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط السيدة وبمواجهتها أقرت بارتكابها الجريمة وتحرر المحضر اللازم وتباشر النيابة التحقيقات.

عقوبة القتل

نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.

شروط التشديد:

يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.

ارتكاب جناية القتل العمدى:

يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.

كذلك لا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجانى يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة 237 من قانون العقوبات، حيث يستفيد الجانى من عذر قانونى، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التى وقعت من الجانى هى "قتل خطأ" اقترنت بها جناية أخرى، مثال ذلك حالة المجرم الذى يقود سيارته بسرعة كبيرة فى شارع مزدحم بالمارة فيصدم شخصًا ويقتله، ويحاول أحد شهود الحادث الإمساك به ومنعه من الهرب فيضربه ويحدث به عاهة مستديمة، ففى هذه الحالة توقع على الجانى عقوبة القتل غير العمدى، بالإضافة إلى عقوبة الضرب المفضى إلى عاهة مستديمة.