غضب دولي عارم من «فيس بوك» بسبب معلومات مضللة عن أزمة المناخ

أعلنت شركة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن جهود جديدة لمكافحة التضليل بشأن أزمة المناخ عبر منصتها، من خلال توسيع مركز علوم المناخ لتقديم معلومات أكثر موثوقية، والاستثمار في المنظمات التي تكافح المعلومات المضللة، وإطلاق سلسلة فيديو لتسليط الضوء على دعاة المناخ الشباب عبى فيس بوك وانستجرام.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فان المنتقدين للحملة يقولون إن الاجراءات التي أُعلن عنها أمس الخميس، غير كافية وستسمح لكميات هائلة من المعلومات الخاطئة عن المناخ بالمرور عبر الثغرات.

وقالت الصحيفة إن شركة فيس بوك تعرضت لانتقادات كبيرة لسماحها بنشر معلومات مضللة حول أزمة المناخ على منصته. 

واعترف مارك زوكربيرج ، الرئيس التنفيذي لفيسبوك ، في جلسة استماع بالكونجرس في أبريل 2021 بأن المعلومات الخاطئة عن المناخ "مشكلة كبيرة". 

وفي الماضي، قالت الشركة إن مثل هذه المعلومات الخاطئة تمثل "نسبة منخفضة جدًا من إجمالي المعلومات التي تتداول حول الازمة" لكنها رفضت الكشف عن الأرقام.

قال خبراء تغير المناخ والمعلومات الخاطئة إن الأكاذيب على المنصة يمكن أن تنتشر بسرعة، ووجدت مجموعة مراقبة إنكار المناخ InfluenceMap في أكتوبر 2020 أن العشرات من إعلانات مضللة حول المناخ قد شوهدت أكثر من 8 مليون مرة.

وفي مارس 2021 ، أرسلت 13 مجموعة بيئية ، رسالة إلى زوكربيرج تطالبه فيه بالالتزام بمراقبة المعلومات المضللة المناخية وتوفير المزيد من الشفافية حول حجم المشكلة.

وكتبت المجموعات: "تنتشر المعلومات المضللة المتعلقة بتغير المناخ بسرعة عبر منصة التواصل الاجتماعي على فيس بوك ، مما يهدد قدرة المواطنين وصناع القرار على مكافحة أزمة المناخ".

ووجدت دراسة حديثة أجرتها منظمة أصدقاء الأرض ، وهي منظمة بيئية ، أن حوالي 99٪ من المعلومات الخاطئة عن المناخ حول انقطاع التيار الكهربائي في فبراير 2021 في تكساس لم يتم فحصها.