رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرشحو الانتخابات الفرنسية.. متفاهمون مع مصر ومناهضون للإخوان وجماعات التطرف

ايمانويل ماكرون
ايمانويل ماكرون

مع قرب انتهاء عام ٢٠٢١، بدأت فرنسا في الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقرر عقدها العام المقبل، وسط منافسة شرسة بين 4 مرشحين منهم الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.

ومن المقرر إقامة الجولة الأولى من الانتخابات يوم ٢٣ أبريل المقبل على أن تقام الجولة الثانية في ٧ مايو من العام نفسه.

وتسعى معظم الأحزاب إلى ترتيب أوراقها جيدا واختيار مرشحيها بعناية لقطع الطريق أمام ماكرون وعرقلة طريقه نحو ولاية ثانية، كما تطمح في عدم فوز مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف، التي واجهت انتخابات شرسة أمام ماكرون عام ٢٠١٧.

وفي سياق ذلك، ترصد “الدستور” أبرز مرشحي الانتخابات الرئاسية في فرنسا العام المقبل:

إيمانويل ماكرون

الرئيس الفرنسي الحالي، أعلن ترشحه للانتخابات المقبلة من خلال حزبه "الجمهورية إلى الأمام" الذي أسسه قبل عام من الاستحقاقات الرئاسية الماضية.
وشهدت الفترة الرئاسية لماكرون محطات كثيرة من الاضطرابات الداخلية.
واندلعت أعمال العنف غير المسبوقة والفوضى التي شهدتها باريس في 2018 في إطار تحرك "السترات الصفراء"، حيث كانت مطالب المحتجين تقتصر فقط على إلغاء زيادة أسعار الوقود.
أما الأزمة الثانية تمثلت في حصول فجوة في ميزانية فرنسا لعام 2018 بمقدار 10.5 مليارات دولار، ما يشكل نحو 39 في المائة من إجمالي الضرائب التي تم تحصيلها عام 2017.
وخلال فترة رئاسته حقق ماكرون سلسلة نجاحات خارجية كبرى، بالاضافة الى نجاحه الكبير في ادارة ازمة وباء فيروس كورونا.
وعرف عن ماكرون قربه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعمل مع مصر في عدة ملفات اقليمية، بالاضافة الى قراراته بمواجهة إرهاب جماعة الإخوان، بعد ذبح معلم فرنسي على يد متطرفين يتبعون الفكر الإخواني.
واتخذ ماكرون عدة قرارات منها وقف الدعم المالي الخارجي للمساجد والمؤسسات الدينية وتدريب الائمة الفرنسية، حتى لا يسمح للجهات الخارجية وعلى رأسها الإخوان في التحكم في الجالية المسلمة بفرنسا.
 

مارين لوبان

في يناير الماضي، أعلنت رئيسة التجمع الوطني في فرنسا مارين لوبان التي تبلغ من العمر 52 عاما، أنها ستطلق حملة تمهيدية "للانتخابات الرئاسية" للتحضير لبديل للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في انتخابات 2022. 
وقالت لوبان، التي وصلت لنهائيات انتخابات 2017، إن مشروعها هو التحرك نحو مبادرة للوحدة الوطنية، من خلال مشروع موحد يمكن أن يجمع الفرنسيين من أينما جاءوا، مشروع لتغيير كبير في البلاد. 
وفي انتخابات 2017 الرئاسية، حصلت مارين لوبان، مرشحة حزب الجبهة الوطنية الذي تم تغيير اسمه لاحقا، على 33.9 بالمئة من الأصوات. 
كما كشفت مارين لوبان عن جذورها المصرية، وتحديدا مدينة الاسكندرية حيث ولدت جدتها في المدينة الساحلية، وعرف عنها عشقها لمصر.
وفي عام ٢٠١٨، شنت لوبان هجوما شرسا على الاتحاد الاوروبي بسبب طريقة تعامله مع ملف حقوق الإنسان، قائلةً إنها لا تعترف به لأنه كيان شمولي مبني على حساب الشعوب والقوميات.
وقالت لوبان: "الاتحاد الأوروبي يعشق إعطاء دروس في الأخلاق، لكنها تكيل بمكيالين في ملف حقوق الإنسان، حيث تدين دولتي مصر وروسيا في هذا الملف، لكنها تتغاضى عن التجاوزات التي تحدث في دول أخرى".
كما هاجمت لوبان الاصولية الاسلامية، مؤكدة ان مصر قادرة على مواجهة مثل هذه العقبات.
وطالبت لوبان بغلق كافة المساجد والمؤسسات الاخوانية في فرنسا، وعزل جذور الجماعة في فرنسا وعدم السماح لها بالعمل.
واشادت لوبان بالرئيس السيسي وتعامله في ملف الاخوان والاصولية الاسلامية وتصديه للارهاب.

كزافييه برتران

أما عن كزافييه برتران فقد شغل منصب وزير الصحة في عهدي الرئيسين السابقين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي، واعلن في شهر مارس الماضي ترشّحه لانتخابات الرئاسة الفرنسية المقررة في العام 2022. 
وقال برتران البالغ من العمر 56 عاما، "نعم سأكون مرشحا، أنا عاقد العزم على خوض الاستحقاق الرئاسي"، موضحا أنه لن يشارك في الانتخابات التمهيدية المقبلة لليمين.
وقال برتران الذي يرأس حاليا منطقة أو-دو-فرانس الواقعة في شمال البلاد "من واجبي أن أتغلب على مارين لوبان (رئيسة التجمّع الوطني اليميني المتطرف) وبذل كل الجهود لتوحيد صفوف الفرنسيين". 
وحول ملف الإخوان، رفض برتران تدشين حزب اسلامي سياسي قي فرنسا بعد ان كشف انه سيكون الذراع السياسي للجماعة في فرنسا، وطالب بالغاء لوائح البلدية التي تسمح بمثل هذا التدشين.

جون لوك ميلانشو

خلال نوفمبر الماضي، أعلن زعيم حزب "فرنسا الأبية" جون لوك ميلانشون ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
إذ جرت العادة أن يختار اليسار مرشحه بالتوافق بين الأحزاب، وهو ما لم يحصل هذه المرة على ما يبدو مع انتقادات وجهت إليه.
وترشح ميلانشون مرتين سابقاً للانتخابات الرئاسية عامي 2012 و2017، يبدو أنه يسير بعيداً عن الطريق التقليدي، مع إعلانه أنه سيحصل على ترشيحات من 150 ألف مواطن فرنسي عبر منصة رقمية من أجل اعتماد ترشحه رسمياً.
في "آلية أكثر ديمقراطية" من الآلية التقليدية التي تنصّ على قيام 500 رئيس بلدية بطرح اسم المرشح الرئاسي ليخوض السباق رسمياً، وفق تعبيره.
وفي انتخابات عام 2017، حقق ميلانشون أرقاماً كادت أن تؤهله لخوض جولة ثانية من الانتخابات، تنافس بها الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، ولكنه جاء في المركز الرابع وحصل على 19.5 في المائة من الأصوات. 
 

آن هيدالجو 

وقد أعلنت آن هيدالجو رئيسة بلدية باريس البالغة من العمر ٦١ عاما ترشحها للانتخابات عن الحزب الاشتراكي. 
وخلال الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية في 2017 حصل مرشح الحزب الاشتراكي، بونو آمون على 6.4 في المائة من الأصوات. 
ثم خسر الحزب 250 مقعدًا برلمانيًا في الانتخابات التشريعية التالية ليحتفظوا بـ 30 نائبًا فقط. 
واستمرت سلسلة خسارتهم المتتالية في عام 2019 عندما تمكنوا بالكاد من الحصول على أصوات كافية للظفر ببعض مقاعد كأعضاء في البرلمان الأوروبي.