رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحيل المخرج الفلسطينى نصرى حجاج عن عمر ناهز 70 عامًا

نصري حجاج
نصري حجاج

توفي، اليوم السبت، في العاصمة النمساوية "فيينا"، الكاتب والمخرج السينمائي الفلسطيني نصري حجاج، عن عمر ناهز 70 عاما. 

ولد نصري حجاج في مخيم عين الحلوة عام 1951، لوالد لاجئ من قرية الناعمة ووالدة لبنانية، والتحق بصفوف الثورة الفلسطينية، ثم سافر إلى لندن وأتم دراسته في بريطانيا، ليتم إبعاده عنها. الراحل الكبير هو مخرج فيلم "ظل الغياب" الذي تناول ثيمة الموت والمنفى للفلسطيني، وفيلم "كما قال الشاعر" الذي وثق فيه لحياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

وكتب نصري حجاج في العديد من الصحف في بريطانيا ولبنان والإمارات وفلسطين، وأخرج عدة أفلام وثائقية، حاز بعضها على جوائز في مهرجانات دولية، كما نشرت له مجموعة قصص قصيرة في رام الله، وترجمت بعض أعماله إلى الإنجليزية.

وقالت السيدة عبير حيدر في نعيها لزوجها عبر حسابها على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": "أنعي إليكم رحيل زوجي ووالد طفلتنا الحبيبة شام، المخرج والكاتب الفلسطيني نصري حجاج هذا الصباح في منزله في فيينا بعد صراع طويل مع المرض. ونزولا عند رغبته، سوف يتم حرق جثمانه ونثر جزء من رماده لاحقا في مخيم عين الحلوة وعند قبر والدته فاطمة في صيدا، وجزء آخر في قريته الناعمة شمال فلسطين المحتلة وجزء في سوريا التي تضامن مع شعبها المظلوم حتى آخر نفس، وجزء فوق تراب تونس حيث عاش سنين طويلة من عمره فيها، رحل بهدوء وسلام وطمأنينة مع كل الحب من قلبي وشام وابنه نهاوند ومن استطاع القدوم من عائلته، تُقبل التعازي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال الهاتفي ...مع الشكر والامتنان للجميع". 

نصري حجاج

وسيطرت حالة من الحزن على الأوساط السينمائية العربية عبر مواقع التواصل الإجتماعي بعد رحيل "حجاج"، ونعى "سمير اليوسف" المخرج الفلسطيني الراحل، وقال في منشور له: "وداعاً نصري حجاج، وداعاً أيها الفلسطيني القَلِق بامتياز، روحك الأشدّ إشعاعاً، من مخيم "عين الحلوة" إلى قلب أوروبا، روحك التي لم تعرف الاستقرار ظلت غاضبة حتى النهاية ولم تهادن أو تُجامل، لروحك السلام".