رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طبيب كفر الشيخ» يشارك فى أول مؤتمر طبى عقب فقدانه البصر

الدكتور محمود ونقيب
الدكتور محمود ونقيب الأطباء

شارك محمود سامي قنيبر، الطبيب الفاقد بصره أثناء عمله في مستشفى العزل ببلطيم بمحافظة كفر الشيخ في مايو الماضي، في أول مؤتمر طبي عقب فقدانه البصر.

وشارك قنيبر في مؤتمر جراحة الجهاز الهضمي والكبد، والتي نظمته الجمعية العلمية لأطباء كفر الشيخ بمقر نقابة الأطباء بالمحافظة.

وأكدت الدكتورة أماني الغنيمي، رئيسة لجنة التنظيم بالجمعية العلمية لأطباء كفر الشيخ، أن المؤتمر شارك فيه نخبة كبيرة من أطباء جامعة كفر الشيخ وعدد من الجامعات الأخرى، وأيضا العديد من أطباء الجهاز الهضمي والكبد وعلى رأسهم الدكتور محمود سامي قنيبر، والذي نعتز به للغاية ونقدر التضحية التي قدمها في سبيل عمله كطبيب أثناء علاجه مصابي كورونا.

وأضافت الغنيمي في تصريحات لـ"الدستور" أن الدكتور محمود سامي أعطى نصائح غالية في المجال الطبي لعدد من الزملاء تعكس خبرته ومدى قوته في تخصصه، وأنه ما زال لديه الطاقة الكبيرة من أجل العمل، مؤكدة أن جميع من في المؤتمر وعلى رأسهم الدكتور عمرو أبوسمرة، نقيب الأطباء، قد استقبلوه بحفاوة وترحاب شديد للغاية.

وعن توصيات المؤتمر، تقول الغنيمي: كان المؤتمر فعال للغاية ومثمر وأصدرنا توصيات مهمة أبرزها اتباع البروتوكول الجديد في علاج أمراض وجراحات الجهاز الهضمي والاستعانة بكافة الأدوات والأجهزة الطبية والحديثة والاهتمام بالتخصصات الدقيقة في جراحات الجهاز الهضمي والكبد.

ومؤخرا، كان الدكتور محمود سامي قنيبر، قد لوح بالانتحار لتساوي الليل بالنهار وفقدانه الأمل، حسبما كتب  علي صفحته علي مواقع التواصل، ولكن بعدها خرج في فيديو بثه على صفحته الشخصية بفيسبوك وقال: «آسف لم أقصد إثارة القلق بينكم لكن حياتي أصبحت صعبة ومستحيلة لدرجة أنني أجلس في الشقة التي تسلمتها من المحافظة ولا أعرف تفاصيلها، وأحيانا أقوم ليلا وأدخل المطبخ وأحاول ألا أوقظ زوجتي من النوم هي وطفلي الاثنين وأفاجئ بأنني لا أعرف الوصول لما أريد وتنكسر الأشياء بالمطبخ فاجلس على الأرض لأفاجئ بحضور زوجتي وتوصلني لما أريد الوصول إليه».

وأضاف: «أنني أيضا أحيانا أشعر بالخوف على حياة ابني يحيى، فأحيانا نكون سويا وحدنا وأشعر أنني ضعيف ولا أستطع حمايته لأنه لو ابتلع أي شيء فلا أستطع منعه»، موضحا: «بأن من ولدوا مكفوفين تعودوا على حياتهم، أما هو فالحياة صعبة ولا تطاق لأنه لم يعتادها من الطفولة».

وأضاف: أنه «لم ينس رعاية وتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكنه يعتذر بسبب ظروفه الصحية الصعبة، أنه لا يستطع الرد على تيلفونات محبيه لأنه يصعب عليه التعامل مع التيلفون بعد أن أصبح كفيفا، وأنه سيذهب لاستشاري نفسي بداية الأسبوع للعلاج وأخذ جلسات.. آسف وسامحوني لم أقصد ازعاجكم وأنا أن شاء الله سأكون بخير».