رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الليلة.. مناقشة كتاب «33: عن الفَقد والرُهاب» للكاتب مينا ناجى

مينا ناجي
مينا ناجي

تُنظم دار المرايا للنشر، في الثامنة من مساء اليوم الخميس، عبر تطبيق زووم، مناقشة لأحدث إصداراتها، كتاب "33: عن الفَقد والرُهاب"،  للكاتب مينا ناجي، وذلك في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية للدار على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

 

ويشارك في مناقشة كتاب "33: عن الفَقد والرُهاب"، للكاتب مينا ناجي كل من: الكاتب مهاب نصر - الباحثة أمل إدريس - الشاعرة السورية هدى عمران - الكاتب والطبيب إبراهيم السيد. وتدير النقاش مديرة نشر دار المرايا الناشرة  دينا قابيل.

 

ودار المرايا منبر ثقافي متعدد الأنشطة يقوم بإنتاج مواد ثقافية وأدبية وفنية متنوعة، وهي تتبنى في كل منتجاتها منهجًا ديمقراطيًا وتقدميًا، ومناهضًا لكل أنماط التمييز في المجتمع.

 

 وتستهدف دار المرايا الجمهور العريض من التيارات الديمقراطية والتقدمية في مصر والعالم العربي، ويشتمل إنتاجها على: نشر الكتب؛ إصدار مجلة ثقافية؛ إنتاج أفلام وثائقية وروائية؛ تنظيم ورش للتدريب؛ تنظيم معارض وندوات.

 

وبحسب الناشر عن كتاب "33: عن الفَقد والرُهاب"، لا يكتب مينا ناجي رواية، أو يشطح بخياله بعيدًا، لكنه يكتب نصوصًا لا بطولة فيها سوى للكتابة، كتابة تبدو -للوهلة الأولى- ذاتية من فرط الألم الذي تُحدثه، ولكنها سرعان ما تتفرع وتتشابك مع أعمال بلانشو وكافكا وريلكه وبيكيت وغيرهم، ليصنع في النهاية أسطورته الخاصة.

 

ويعتمد كتاب "33: عن الفَقد والرُهاب"، على تجربتين شخصيتين: فقط الأم والعيش مع شبح الرُهاب أو "الأجورافوبيا"، وعبر رحلة الكتاب "بين رهبة الكتابة وحُزن الحداد"، يتلمس مينا ناجي طريق الخلاص، ويتماهى القارئ مع تجربة الفقد تارة، وتحيره تساؤلات الكاتب المدهشة في لغز النفس البشرية تارة أخرى، فيبدو الخلاص ليس بعيدًا والطريق معبدًا للنجاة.

 

وعن الكتاب يقول الكاتب الشاب علي قطب: في هذا الكتاب لا يقيم مينا سرادق عزاء لأم الراوي بقدر ما يحاول بعث الذكريات في الكلمات، وهي ليست ذكريات درامية في حواديت يمكن نقلها شفويا، وإنما هي ذكريات شعورية متجذرة في النفس لا يمكن التعبير عنها إلا بخطاب مكتوب فتكاد السردية أن تتشابك مع قصيدة النثر التي تختزن أسرارا في حياة الشاعر لا يعرفها إلا أقرب الناس إليه ويعبر عنها بطريقة مختزلة فيها التفكيك والإحالة إلى أشياء أخرى والنغمة الحزينة الشجية الناطقة بعمق المأساة التي يعيشها، وهي مأساة تنتقل من شعور شخص ما باليتم إلى استدعاء حالة اليتم الإنساني الكلي بمستواها الوجودي المؤرق المحفز للأسئلة منذ بدأ التجربة الأرضية، فيكاد يكون خروج الأم إلى العالم الآخر معادلا لخروج الابن من الجنة إلى الأرض.

 

ينتهي مينا ناجي في هذه السردية الشعرية إلى نوع جديد من الفقد هو انسحاق الإنسانية مستدعيا كافكا وعالمه الاستعاري بتحولات شخصيته إلى كائنات حيوانية من عالم الحشرات ليس لها الاختيار أو الإرادة نتيجة المعاناة الروحية والضغوط المجتمعية وفقدان التواصل الحقيقي مثلما يحدث مع الطفل بالميلاد حين يخرج من جسد أمه أو يحدث معه مرة أخرى بوفاة الأم التي خرج منها.

 

سرد مينا ناجي حافل بالإشارات الثقافية دون إقحام فستجد معه عالم السينما وعالم الشعر والترجمة واليوميات التي تعد تقنية تعبيرية لاستعادة الماضي المفقود برحيل الأم، وله وقفة طويلة مع علم النفس بسلاسة وتعمق استطاع أن يضع بطله أو قرينه أو ذاته العميقة في حصار يوازي حالة الطفل الذي أصبح دون الراعي الذي يأمن على نفسه في وجوده.