رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا تدعم تونس لمواجهة التحديّات الاقتصادية والصحية

وزير خارجية تونس
وزير خارجية تونس وسفير فرنسا لدى بلاده

أكّد السفير الفرنسي لدى تونس، الاثنين، تفهّم باريس للقرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد في الخامس والعشرين من يوليو الماضي بتجميد عمل البرلمان وحل الحكومة.

جاء ذلك خلال لقاء عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج،  سفير فرنسا بتونس، لبحث عددا من المسائل المتعلّقة بالتعاون بين البلدين والاستحقاقات القادمة على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف، وذلك حسب بيان للخارجية التونسية.

وأعرب الجرندي خلال هذا اللقاء عن ارتياح تونس لمستوى التعاون الثنائي بين البلدين مجدّدا الشكر على الدعم الفرنسي الذي حظيت به تونس لمجابهة تداعيات جائحة كورونا "كوفيد-19"، ممّا يؤكّد عمق الروابط التاريخيّة العريقة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين. 

كما تناول اللقاء مرحلة تصحيح المسار السياسي إثر الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد بمساندة شعبيّة واسعة واستنادا على الفصل 80 من الدستور والتي اقتضاها الوضع العام في البلاد بحسب الخارجية التونسية.

وخلال اللقاء تم التطرّق إلى المسائل السياسّية المطروحة على الساحة الاقليميّة على غرار المسار السياسي الليبي وأهميّة مساعدة الاطراف الليبيّة على تطبيق خارطة الطريق المتفق عليها أُمميّا بما يساهم في استعادة الاستقرار والسلم في هذا البلد الشقيق.

كما مثّل اللقاء بحسب الخارجية التونسية فرصة لاستعراض الاستعدادات الجارية لتنظيم تونس للقمّة الثامنة عشر للفرونكوفونيّة التي ستحتضنها جزيرة جربة في شهر نوفمبر 2021 حيث قدّم الجرندي لمحة عن التقدم الحاصل للإعداد المادّي واللوجستي لهذا الحدث الدولي الهام والتشاور الجاري مع الدّول الأعضاء لاستكمال ورقات العمل ومخرجات هذه القمّة.

وأشار وزير الخارجية التونسي إلى تواصل المشاورات التي يجريها قيس سعيد مع مختلف الأطراف الوطنيّة الفاعلة قصد وضع حدّ للتجاذبات السياسيّة ودفع مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تونس.

من جانبه، أكّد السفير الفرنسي تفهّم بلاده للقرارات التي اتخذها قيس سيعد معربا عن تطلّع فرنسا إلى أن تتجاوز تونس هذه المرحلة بما يدعم تجربتها الديمقراطيّة ويستجيب لطموحات شعبها.

وشدد السفير الفرنسي على وقوفها إلى جانب تونس لمواجهة كافة التحديّات الاقتصادية والصحيّة تماهيا مع ما عبرّ عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الاتّصال الهاتفي الأخير الذي أجراه مع رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد.