رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد «الساعدي».. السلطات الليبية تفرج عن مدير مكتب «القذافي»

معمر القذافي
معمر القذافي

أعلن المجلس الرئاسي الليبي، مساء اليوم الإثنين، الإفراج عن أحمد رمضان "قلم" الرئيس الراحل معمر القذافي ومدير مكتبه، وذلك بعد ساعات من الإفراج عن الساعدي نجل القذافي بعد قضائه نحو 8 أعوام خلف القضبان.

وقال المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي في بيان إن هذا الإجراء يأتي في إطار "جهود إرساء المصالحة الوطنية الشاملة"، مضيفا أن هذا الإفراج بحق أحمد رمضان "تنفيذا لحكم بالبراءة"، مشيرا إلى وصوله على متن مروحية من معيتيقة إلى الأصابعة مسقط رأسه.

ورافق رمضان الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي منذ العام 1969.

وكانت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة أعلنت في بيان لها في وقت مبكر من صباح الإثنين، أنها أفرجت اليوم عن الموقوف الساعدي معمر القذافي بعد عامين من قرار الإفراج عنه بالتعاون مع مكتب النائب العام وجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وقد تسلمته عائلته وفقا للإجراءات القانونية، مؤكدة  التزامها بما تعهدت به بالعمل على الإفراج عن جميع السجناء ممن تقضي أوضاعه القانونية ذلك دون استثناء.

وقال محمد حمودة، الناطق الرسمي باسم الحكومة في تصريحات صحفية، اإن قرار الإفراج خطوة من شأنها الدفع نحو المصالحة الوطنية ونسيان الماضي.

من جهته أكد الدبيبة، على أن بناء الدولة لا يمكن أن يتحقق دون تحقيق المصالحة والعدل وإنفاذ القانون واحترام مبدأ الفصل بين السلطات؛ حيث قال في تغريدة على تويتر: "لا يمكن أن نتقدم للأمام دون تحقيق المصالحة، ولا إقامة الدولة دون تحقيق العدل وإنفاذ القانون واحترام مبدأ الفصل بين السلطات واتباع الإجراءات والأحكام القضائية"، مضيفا “على هذا الأساس تم الإفراج اليوم عن المواطن الساعدي القذافي تنفيذا للإفراج الصادر في حقه من قبل النيابة العامة".

وكان الساعدي القذافي قد فر أثناء ثورة فبراير 2011 إلى النيجر، إلا أن السلطات في النيجر قامت بتسليمه للسلطات الليبية عام 2014 ليسجن من وقتها حتى تاريخ خروجه.