رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من يحكم أفغانستان؟.. طالبان تبرز 4 قادة فى الحكومة الجديدة

الملا عبد الغني بردار
الملا عبد الغني بردار

نقلت وكالة رويترز الإخبارية، اليوم، عن مصادر في طالبان أن الملا عبد الغني برادر أحد مؤسسي الحركة سيرأس الحكومة الجديدة في أفغانستان فيما يضع القادة الجدد اللمسات الأخيرة على تشكيلة الفريق الذي سيقود البلاد بعد أن حالف النصر طالبان في نهاية حرب استمرت 20 عاما.

وأشارت المصادر إلى 4 شخصيات ستشغل المناصب الرئيسية بالحكومة الجديدة، والتي لم تتأكد أدوارهم المحددة بعد، كما لم يتأكد تعيينهم.

هيبة الله أخوند زاده

وأشار المصدر الي أن الزعيم الأعلى للحركة سيكون مرشدا للحكومة الجديدة، وإن دوره سيتركز على الشؤون الدينية وحكم البلاد في إطار الشريعة.

وتولى أخوند زاده، وهو أستاذ في القانون بعيد عن الظهور العام، قيادة الحركة بعد مقتل سلفه الملا أختر منصور في ضربة بطائرة أمريكية مسيرة في 2016.

وتقول الأمم المتحدة إنه كان رئيساً للنظام القضائي المتشدد الذي فرضته طالبان عندما حكمت أفغانستان بين 1996 و2001.

وبعد تعيينه زعيما لحركة طالبان، تحرك أخوند زاده بحذر لتوحيد الحركة وأجرى عمليات تغيير وتبديل لمسؤوليها الكبار في محاولة لتعزيز سلطته وإنهاء الانقسامات الداخلية ووقف انشقاق الأعضاء عن الحركة وانضمامهم إلى الجماعات المنافسة مثل تنظيم داعش.

ولم يدل أخوند زاده بأي تصريح علني منذ سقوط كابل في أيدي الحركة وراجت شائعات عن أنه توفي منذ فترة.

 

عبد الغني برادر

كان برادر في وقت من الأوقات صديقا مقربا للمؤسس الأول للحركة الملا محمد عمر الذي اختار له بنفسه كنية برادر التي تعني الأخ.

كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع خلال حكم طالبان السابق لأفغانستان. 

وورد في مذكرة للأمم المتحدة أنه بعد الإطاحة بحكومة الحركة عمل قائدا عسكريا كبيرا مسؤولا عن الهجمات على قوات التحالف.

 

شير محمد عباس ستانيكزاي

تلقى ستانيكزاي الذي كان نائبا لبرادر في الدوحة تعليماً عسكرياً في الهند وتخرج عام 1982. 

ويقول زملاء دراسة له إنه كان يحب رياضة المشي والسباحة في نهر الغانج ولم يبد عليه أي ميل للتشدد.

وقال دي. إيه. تشاتورفيدي وهو ضابط متقاعد بالجيش الهندي وكان زميل دراسة لستانيكزاي "لم نر أي علامات تدلل على اعتناقه أفكاراً متشددة أو متطرفة". 

وقال زميل دراسة آخر رفض الإفصاح عن اسمه إن ستانيكزاي كان طالبا عاديا اندمج بشكل جيد مع الدارسين الهنود.

بعد تخرجه، شارك ستانيكزاي في الحرب السوفياتية الأفغانية وشغل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة طالبان الأولى. 

 

الملا محمد يعقوب

هو نجل الملا محمد عمر مؤسس الحركة، وسعى ابتداء لخلافة والده في 2015. 

وخرج غاضبا من اجتماع لمجلس الحركة الذي عين الملا أختر منصور زعيما لكنه تصالح مع القيادة في نهاية المطاف وعين نائباً لأخوند زاده بعد وفاة منصور.

ما زال في أوائل العقد الرابع من عمره وليست لديه الخبرة القتالية الطويلة التي تميز القادة الميدانيين البارزين في الحركة لكنه يتمتع بولاء جزء من الحركة في قندهار بسبب هيبة اسم والده.

وعين رئيسا عاما للجنة العسكرية لحركة طالبان في العام الماضي والتي تشرف على جميع العمليات الحربية في أفغانستان.

ورغم أن بعض المحللين الغربيين يعتبرونه معتدلاً نسبياً، قال قادة طالبان إنه كان من بين زعماء الحركة الذين ضغطوا لتنفيذ الحملة العسكرية على المدن في الأسابيع التي سبقت سقوط كابول.