رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ماعت» تعقد ورشة عمل حول مخاطر التجارب النووية على حقوق الإنسان

أيمن عقيل مؤسسة ماعت
أيمن عقيل مؤسسة ماعت

عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ورشة عمل بالتعاون مع مركز جنيف للسياسات الأمنية بعنوان "تثقيف الشباب حول الحد من انتشار استخدام الأسلحة النووية"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التجارب النووية.

حضور الورشة مجموعة من الخبراء الأمميين والدوليين المتخصصين في مجال مناهضة التجارب الدولية، وبمشاركة شباب من دول الشرق الأوسط واإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.

وبدأت الورشة بكلمة أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت، والذي تحدث فيها عن انتشار التجارب النووية والتي وصلت إلى أكثر من 2000 تجربة نووية حول العالم، وكذلك خطورة الآثار المدمرة للأسلحة النووية، وأهمية توعية الشباب بهذه القضية ودور المجتمع المدني في هذا الصدد.

وفي السياق ذاته استعرضت نورهان مصطفى مدير وحدة القانون الدولي الإنساني بمؤسسة ماعت، نتائج استبيان أجرته وحدة القانون الدولي الإنساني بالمؤسسة حول مدى معرفة الشباب بموضوع الورشة، وجاءت نتائج الاستبيان بأن أغلب المشاركين كانوا على علم بتاريخ بداية التجارب النووية واستخدامها لأول مرة في الحروب، إلا أن معظم المشاركين لم يكونوا على علم بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لعام 1996 رغم كونها الآلية القانونية الرئيسية لوقف التجارب النووية، إلا أنها -مع الأسف- لم تدخل حيز النفاذ حتى يومنا هذا.

وتحدث مارك فينو رئيس قسم انتشار الأسلحة بمركز جنيف للسياسات الأمنية، عن الانتشار النووي وتاريخه والترسانات النووية للدول، كما قام بعرض عدد من الحقائق والاحصائيات حول موضوع الورشة.

وتناول جابيدن لومولين مسئول الشئون السياسية بمكتب الأمم المتحدة لشئون نزع السلاح (UNODA)، الأطر القانونية بشأن مسألة نزع السلاح النووي والعوائق التي تواجه تنفيذ عدد منها، وكذا الجهود التي تمت تحت رعاية الأمم المتحدة، كما أكد على دور الشباب وأهمية توعيتهم بهذه القضية.


بينما تناول ناصر الريس المستشار القانوني ببعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بليبيا (ICRC) سابقًا، دور المواثيق الدولية وطبيعتها وموقف القانون الدولي الإنساني على وجه الخصوص من الأسلحة النووية كأحد وسائل الحرب الغير مشروعة، وكذلك دور منظمات المجتمع المدني في الحد من ظاهرة الانتشار النووي.

وجرى في نهاية الورشة، تقسيم المشاركين إلى مجموعتين بهدف صياغة عدد من التوصيات، كان أبرزها أهمية توعية الشباب بقضية وقف التجارب النووية ونزع السلاح النووي الشامل، وخطورة كلًا منهم والآثار المترتبة على انتشارهم بصورتهم الحالية، بالإضافة إلى ضرورة حث الدول التي لم تصدق على المعاهدات الدولية ذات الصلة على أن تصدق أو تنضم إلى تلك المعاهدات، تحديدًا معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لعام 1996 ومعاهدة حظر الأسلحة النووية لعام 2017، حتى يتم تفعيل تلك الأطر القانونية الضرورية للوصول إلى عالم خالي من التجارب النووية والأسلحة النووية.

وبمعرفة آراء المشاركين في الورشة  جاءت ردود الفعل إيجابية للغاية، حيث أكد عدد كبير منهم أن المعلومات والحقائق التي استمعوا إليها اليوم لما يكونوا على علم بأغلبيتها. 
كما ذكر بعضهم أن هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها من حضور فعالية حول موضوع التجارب النووية والسلاح النووي، ما يؤكد على أهمية زيادة هذا النوع من الفعاليات والمبادرات حول العالم.