إيهاب نافع.. طيار المقاتلات الفنان
اعتبر نفسه «ممثل بالصدفة»، ودائمًا ما كان يقدم نفسه على أنه «ضابط طيار»، بل إنه صرح برغبته فى ترك التمثيل من أجل الطيران، قائلًا: «سأعمل كل جهدى للالتحاق بطيران الشرق الأوسط (شركة لبنانية)، وأرجو أن أوفق بذلك وساعتها سأقول وداعًا أيها الفن».
إنه الفنان إيهاب نافع، ابن محافظة القاهرة، الذى تخرج فى الكلية الجوية عام ١٩٥٥ ومارس عمله كطيار مقاتلات، كما عمل فى الفن من خلال مسيرة حافلة بالعديد من الأفلام السينمائية المميزة، مثل: «فى طريقى رجل» و«طريق بلا نهاية»، إلى جانب عمله منتجًا فى التليفزيون.
واستغل «نافع» عمله الفنى فى دخول عدد كبير من الدول، والحصول على معلومات مخابراتية دون أن يثير شكوك رجال المخابرات فى هذه الدول، وفق ما جاء فى مذكراته التى تحمل عنوان: «لعبة الفن والمخابرات.. مذكرات الطيار الفنان إيهاب نافع». وكشف الفنان الطيار فى تلك المذكرات عن نجاحه فى إقناع إسرائيل بأنه «عميل مزدوج»، حتى أصبح صديقًا لقائد القوات الإسرائيلية فى ذلك الوقت، عزرا وايزمان، الذى أصبح رئيسًا لدولة الاحتلال فيما بعد، لافتًا إلى أن «وايزمان» كان يسهّل دخوله إلى إسرائيل.
وفيما يتعلق بزيجاته، تزوج «نافع» أكثر من مرة، كان أشهرها بالفنانة الكبير ماجدة، فى عام ١٩٦٣، وهو نفس العام الذى ظهر فيه معها فى أول فيلم، وأنجب منها ابنتهما الفنانة غادة نافع.
توفى «نافع» فى ٣٠ ديسمبر ٢٠٠٦، داخل مستشفى القوات المسلحة، عن عمر يناهز ٧١ عامًا، وهو نفس اليوم الذى تم إعدام صدام حسين فيه.
