رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا: تصويت مجلس الأمن الدولي حول أحداث أفغانستان خيب أملنا

ماريا زاخاروفا
ماريا زاخاروفا

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن موسكو تشعر بخيبة أمل لأن الشركاء الغربيين لم يتركوا الوقت الكافي للتفكير ولتنسيق الوثائق، عند التصويت في مجلس الأمن الدولي حول أحداث أفغانستان.
وأضافت زاخاروفا -في تصريح صحفي أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الثلاثاء- "إن روسيا ساهمت مساهمة كبيرة في جعل الوثيقة تبدو متوازنة قدر الإمكان، لكي تفي بالمهام العاجلة للتسوية الأفغانية. ولكن في النهاية اضطرت روسيا إلى جانب الصين، أثناء التصويت على النص للامتناع عن التصويت. لقد شعرنا بخيبة أمل لأن الشركاء الغربيين لم يتركوا الوقت الكافي للتفكير ولتنسيق الوثائق".
وتابعت أن "هناك أسباب للاعتقاد بأن ممثلي واشنطن ولندن وباريس اتفقوا على النص فيما بينهم مسبقا، وفقط في اللحظة الأخيرة تم عرضه على المجلس للنظر فيه". كما أعربت زاخاروفا عن أملها في أن يواصل الغرب مراعاة قلق روسيا والصين، فيما يتعلق بالاتجاه الأفغاني.
وقالت "ننطلق من أن الحفاظ على وحدة مجلس الأمن فيما يتعلق بمشاكل التسوية في أفغانستان، يمثل أولوية في هذه المرحلة، وهو أمر بالغ الأهمية للبلاد والمنطقة بأسرها".
بدوره، قال الممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ، "إن النص لم يأخذ بالاعتبار بعض ما عرضته روسيا، ومن بينها ضرورة محاربة داعش، ولا الإشارة إلى أن إجلاء المتخصصين المؤهلين من أفغانستان سيؤثر سلبا على اقتصاد البلاد. لم يتضمن القرار كذلك التنويه بالأثر الضار لتجميد الأصول المالية الأفغانية على الوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد.
 

يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.

وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١

وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابل.

وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.