رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طالبان» تدعو إلى إقامة علاقات طيبة مع أمريكا بعد 20 عامًا من الحرب

طالبان
طالبان

دعت حركة طالبان اليوم الثلاثاء، إلى إقامة علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، وذلك بعد ساعات من خروج آخر الجنود الأمريكيين من كابول، لتنهي عشرين عاما من الحرب.

وتواجه الحركة المسلحة الآن مجموعة من التحديات الجديدة.

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن المتحدث الرئيسي باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، قال للصحفيين اليوم في مطار حامد كرزاي الدولي بالعاصمة الأفغانية، وهو آخر مكان كان يخضع للسيطرة الأمريكية: “الإمارة الايرانية تريد علاقات دبلوماسية طيبة مع الأمريكيين”.

وسار كبار قادة طالبان عبر مدرج المطار للاحتفال بانتصارهم.

وأضاف المتحدث: "نؤكد لكل محتل أن من يرى أفغانستان بعين شريرة سوف يواجه نفس المصير الذي واجهه الأمريكيون ... لم نستسلم أبدا للضغط أو للقوة، وتسعى أمتنا دائما إلى الحرية".

وأنهت الولايات المتحدة رسميا وجودها العسكري في أفغانستان منتصف ليل الاثنين بتوقيت أفغانستان، وهي المهمة التي انطلقت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية في واشنطن ونيويورك.

واستعادت طالبان السيطرة على مقاليد الأمور في أفغانستان على نحو سريع وحاسم، ودخلت الحركة العاصمة كابول والقصر الرئاسي في 15 أغسطس. 

وقال عضو اللجنة الثقافية في طالبان، بلال كريمي، عبر الهاتف من المطار: "لا يمكننا التحكم في عواطفنا ... لقد هزمنا أقوى دولة في العالم و نلنا استقلالنا".

يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابول، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.

وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.

وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١.

وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابول.

وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.