رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النمسا: مؤتمر الحزب الحاكم يناقش مكافحة التطرف الدينى ومنع الهجرة غير الشرعية

سباستيان كورتس
سباستيان كورتس

 بدأت أعمال المؤتمر السنوي لحزب الشعب النمساوي - وهو حزب الأكثرية ويقود الائتلاف الحاكم في البلاد - اليوم السبت، برئاسة المستشار سباستيان كورتس، وذلك بمدينة (سانت بولتن) عاصمة ولاية النمسا السفلى.

وذكر بيان للحزب، اليوم، أن المؤتمر يركز على مناقشة الخط السياسي للحزب خلال السنوات القليلة المقبلة، إضافة إلى التصويت على إعادة انتخاب المستشار كورتس رئيسًا للحزب.

وأضاف أن المؤتمر يناقش سبل منع الهجرة غير الشرعية وإجهاض تهريب البشر وتعزيز جهود حماية المناخ، إضافة إلى قضايا داخلية، مثل الإصلاح الضريبي والمساعدات والمزايا الاجتماعية والتحقق من اندماج المهاجرين الوافدين للبلاد.

وأشار البيان إلى أن مؤتمر الحزب اليوم يناقش أيضًا سبل محاربة التطرف الديني وزيادة الضوابط على المنظمات والجماعات السياسية ذات الصبغة الدينية واتخاذ إجراءات حازمة ضد نشر الكراهية والتطرف على الإنترنت.

وفي سياق آخر، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم- السبت- أن مؤتمر بغداد مهم لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ويعد نجاحًا حقيقيًا للعراق، واصفًا إياه بـ"المؤتمر التاريخي" وقال إنه ثمرة عملية الاستقرار ونجاح حقيقي للعراق.

وأضاف ماكرون - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قبيل انطلاق مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة - إن فرنسا حريصة على استقرار العراق وأمنه، الذي يأتي عن طريق الحرب ضد داعش وإعادة بناء المناطق المحررة، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش هُزم على الأرض بفضل شجاعة القوات المسلحة العراقية.

وتابع: لا يجب أن نتسامح أو نتهاون مع تنظيم داعش، لأنه يشكل تهديدًا للسلام في المنطقة، مؤكدًا أن الحرب ضد الإرهاب هى من أولويات الحكومة العراقية، مشددًا على التزام فرنسا في التحالف إلى جانب العراق في هذه الحرب.

وأوضح أن فرنسا تشجع الحكومة العراقية من أجل استمرار جهود دعم النازحين من كل الطوائف والعودة إلى مناطقهم، حيث خصصت فرنسا ميزانية هامة لاستقرار المناطق المحررة، لافتًا إلى أن إعادة البناء تعني استمرار تنفيذ كل المشروعات التي نريد تواكبها منها مشروعات البنية التحتية والتنمية الاقتصادية.

وقال ماكرون إن استقرار العراق يعني - أيضًا - تنفيذ الإصلاحات التي ينتظرها المواطنون، مرحبًا بالتقدم الذي تحرزه الحكومة العراقية لإجراء الانتخابات المقبلة.
 

وينطلق اليوم السبت، مؤتمر (بغداد للتعاون والشراكة) بمشاركة مصر وتركيا وإيران والسعودية والكويت والأردن وقطر والإمارات وفرنسا، إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.

يناقش المؤتمر السبل الكفيلة لحل المشاكل بالمنطقة لتهيئة الظروف المناسبة لإقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن المؤتمر سيساهم في التعاون من أجل تخفيف حدة التوترات والأزمات التي تكتنف المنطقة، ودعم مسار الحوار البنّاء في سبيل ذلك، لافتًا إلى أن الحضور الواسع فيه يدل على الاهتمام بالعراق والرغبة في ضمان أمنه واستقراره.