رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الفرنسي: مؤتمر بغداد «تاريخي».. وفرنسا تدعم الحكومة العراقية في قضايا النازحين

ماكرون
ماكرون

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم- السبت- أن مؤتمر بغداد مهم لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ويعد نجاحا حقيقيا للعراق، واصفا إياه بـ“المؤتمر التاريخي” وقال إنه ثمرة عملية الاستقرار ونجاح حقيقي للعراق.
وأضاف ماكرون - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قبيل انطلاق مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة - إن فرنسا حريصة على استقرار العراق وأمنه، الذي يأتي عن طريق الحرب ضد داعش وإعادة بناء المناطق المحررة، مشيرا إلى أن تنظيم داعش هُزم على الأرض بفضل شجاعة القوات المسلحة العراقية.
وتابع: لا يجب أن نتسامح أو نتهاون مع تنظيم داعش لأنه يشكل تهديدا للسلام في المنطقة، مؤكدا أن الحرب ضد الإرهاب هى من أولويات الحكومة العراقية، مشددا على التزام فرنسا في التحالف إلى جانب العراق في هذه الحرب.
وأوضح أن فرنسا تشجع الحكومة العراقية من أجل استمرار جهود دعم النازحين من كل الطوائف والعودة إلى مناطقهم حيث خصصت فرنسا ميزانية هامة لاستقرار المناطق المحررة، لافتا إلى أن إعادة البناء تعني استمرار تنفيذ كل المشروعات التي نريد تواكبها منها مشروعات البنية التحتية والتنمية الاقتصادية.
وقال ماكرون إن استقرار العراق يعني - أيضا - تنفيذ الإصلاحات التي ينتظرها المواطنون، مرحبا بالتقدم الذي تحرزه الحكومة العراقية لإجراء الانتخابات المقبلة.
 

وتنطلق اليوم السبت، مؤتمر (بغداد للتعاون والشراكة) بمشاركة مصر وتركيا وإيران والسعودية والكويت والأردن وقطر والإمارات وفرنسا، إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.
يناقش المؤتمر السبل الكفيلة لحل المشاكل بالمنطقة لتهيئة الظروف المناسبة لإقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن المؤتمر سيساهم في التعاون من أجل تخفيف حدة التوترات والأزمات التي تكتنف المنطقة، ودعم مسار الحوار البنّاء في سبيل ذلك، لافتاً إلى أن الحضور الواسع فيه يدل على الاهتمام بالعراق والرغبة في ضمان أمنه واستقراره.
وأضاف صالح أن موقع العراق الجغرافي ومنذ القدم جعله مكاناً لرسم التوازنات في المنطقة، واليوم وفي ضوء التطورات الداخلية والإقليمية والدولية نؤكد على أن هذا الموقع يجعله عنصراً فاعلاً في التلاقي والحوار وساحة لترابط المصالح المشتركة لشعوب المنطقة.