رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انشقاقات واستقالات.. 30 يوما من التفكك داخل «النهضة» الإخوانية

الغنوشي
الغنوشي

تنتهى، اليوم الثلاثاء، مهلة تجميد البرلمان التونسي التي حددها الرئيس قيس سعيد في قراراته التاريخية، وسط توقعات بتمديدها وإنهاء عمل المجلس.

وفي 25 يوليو الماضي، قرر الرئيس التونسي تجميد البرلمان وإقالة الحكومة ورئيسها هشام المشيشي، واضعا نهاية لفترة اضطرابات تسببت فيها حركة النهضة الإخوانية المتحكمة في المشهد السياسي بالبلاد منذ 2011.

كما توعد سعيد، من وصفهم بالفاسدين في بلاده، وعلى رأسهم حركة النهضة الذراع السياسية لتنظيم الإخوان، بطوفان من القوانين تطهر تونس من الفساد.

وترصد “الدستور” في التقرير التالي الانشقاقات التي ضربت حركة النهضة عقب قرارات الرئيس التونسي.

فشل الغنوشي وعزلته 

يرى متابعون أن الـ30 يوما الماضية، تعد الأسوأ في حياة راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، حيث خذله أنصاره ووجد نفسه في عزلة سياسة تمهد لخروجه من المشهد السياسي في صورة "مذلة".

وقال المراقبون، إن هزيمة الغنوشي السياسية، فتحت باب الانشقاقات داخل حركة النهضة الإخوانية التي تربع على رئاستها قرابة 40 عاما.

انشقاقات متتالية

وفي خطوة أثارت انشقاقات جديدة، قرر زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، حلّ المكتب التنفيذي للحزب وإعفاء أعضائه من مهامهم.

واعتبرت قيادات من النهضة أن حل المكتب التنفيذي وإعادة تشكيله من جديد، لن يحلّ أزمة الحزب، مع استمرار انفراد شخص واحد بسلطة القرار داخل الحركة وخارجها، في إشارة إلى راشد الغنوشي الذي يحمّله عدد من أعضاء النهضة مسؤولية تراجع شعبية الحزب وتآكل رصيده الانتخابي.
و قال القيادي في النهضة عبد اللطيف المكي في تصريح لإذاعة "موزاييك" إن "أعضاء المكتب التنفيذي لحركة النهضة الذين تم إعفاؤهم من الحركة بقرار من الغنوشي، هم من طلبوا إعفاءهم منذ أسابيع".

وأضاف المكي أن "حركة النهضة تعيش بانفراد شخص واحد، وهو راشد الغنوشي، بجميع القرارات منذ 2013"، مؤكداً أن "أفكارا كثيرة كانت ستفتح أفقا للحزب وللبلاد تم خنقها في المهد"، لافتاً إلى أنّ "المسؤول الأول عن هذه النهاية هو راشد الغنوشي الذي لم يستمع إلى أحد".

130 شخصاً من شباب النهضة

وفي أواخر الشهر الماضي، دعا أكثر من 130 شخصاً من شباب حركة النهضة القيادة الحالية إلى حل المكتب التنفيذي للحركة، محمّلين إياها مسؤولية الوضع الذي آلت إليه البلاد من احتقان اجتماعي وأزمة سياسية واقتصادية، ومن تقصير في تحقيق مطالب الشعب نتيجة خياراتها الفاشلة طيلة سنوات مشاركتها في الحكم.

مراجعات عميقة داخل قلب تونس

حركة النهضة ليست الوحيدة التي بات مصيرها مهددا بل كذلك حزب قلب تونس الذي شهد في الأيام الأخيرة استقالات وتعليق النشاط كما أن رئيسها نبيل القروي غائب تماما عن المشهد.

ويبحث الحزب بدوره عن منفذ للخروج بأخف الأضرار خاصة بعد المستجدات الأخيرة ووفق تصريحات إعلامية لبعض القيادات فإن الحزب بصدد القيام بمراجعات عميقة في علاقة خاصة بالقيادة.

استقالات في ائتلاف الكرامة

ائتلاف الكرامة لا يختلف مصيره عن حركة النهضة وحزب قلب تونس، فهذا الثلاثي قد وجد نفسه أمام قرارات الرئيس التونسي التي تحظى بتأييد شعبي كبير.

ويواجه نواب مجمدين في ائتلاف الكرامة عدة قضايا سابقة، وكان النائب المجمد عبد اللطيف العلوي، قد أعلن في تدوينة على صفحته عن استقالته من كتلة ائتلاف الكرامة، ومن الحياة السياسية والاجتماعية مع الاحتفاظ بعضوية البرلمان حتى وان كان نائبا مجمدا.