رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الأمريكي يُعلن حالة «الكوارث الكبرى» في ولاية تينيسي

جو بايدن
جو بايدن

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، حالة كارثة كبرى في ولاية تينيسي، جنوبي الولايات المتحدة، ووافق على تخصيص مبالغ فدرالية في أعقاب فيضانات مدمرة اجتاحت الولاية نهاية الأسبوع الماضي، موقعة 21 قتيلا على الأقل، وفق بيان للبيت الأبيض الثلاثاء.
واجتاحت الولاية السبت، ما وصفها خبراء الأرصاد بعواصف غير مسبوقة وفيضانات، وأمطار غزيرة بلغ منسوبها 38 سنتم.
وغرقت طرق ريفية وطرق سريعة تربط الولايات وجسور ومئات المنازل، وانقطعت الكهرباء عن آلاف المشتركين.
ويتيح إعلان الرئيس الإفراج عن أموال فدرالية للمتضررين في مقاطعة هامفريز، حيث تخطى منسوب الأمطار السبت الرقم القياسي للمتساقطات خلال 24 ساعة في ولاية تينيسي، بحسب هيئة الأرصاد الوطنية.
وتتضمن المساعدات المخصصة للمواطنين "منحا لمساكن مؤقتة ولتصليح المنازل"، إضافة إلى "قروض منخفضة التكلفة لتغطية الممتلكات غير المؤمنة"، وفق البيت الأبيض.
وفيما الفيضانات من الظواهر الطبيعية، إلا أن التغير المناخي يغير أنماط تساقط الأمطار في مختلف الأماكن.
ويقول العلماء إن التغير المناخي يفاقم احتمالات تساقط أمطار غزيرة في أنحاء العالم لأن الجو الأكثر دفئا يكون أكثر رطوبة.
ووفق دراسة عالمية نشرت الثلاثاء فإن التغير المناخي تسبب في زيادة احتمالات وقوع الفيضانات التي دمرت أجزاء من ألمانيا وبلجيكا الشهر الماضي وأودت بضحايا، بتسع مرات.

وذكرت دراسة نشرت اليوم الثلاثاء أن تغير المناخ يزيد من احتمال هطول أمطار غزيرة، وبالتالي حدوث فيضانات مثل تلك التي ضربت غربي ألمانيا الشهر الماضي.

وبالنظر إلى الظروف المناخية الحالية، يمكن توقع أن تتعرض منطقة في أوروبا الغربية لمثل هذا الحدث المدمر مرة واحدة كل 400 عام، حسبما اكتشف فريق دولي يضم علماء.

ومع استمرار ارتفاع متوسط درجات الحرارة، تصبح الأمطار الشديدة أكثر تواترًا، وإذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 0.8 درجة مئوية أخرى، فإن التواتر سيرتفع إلى كل 300 سنة، كما ستزداد شدة الأمطار الغزيرة.

ونظر العلماء في منطقة تشمل فرنسا وغربي ألمانيا والجزء الشرقي من بلجيكا، وهولندا ولكسمبورج وشمال سويسرا وسألوا عن مدى احتمال تعرض المنطقة بأكملها لأمطار غزيرة شديدة وإلى أي مدى تأثر ذلك بارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم.

وزاد احتمال وقوع مثل هذه الكوارث بعامل يتراوح بين 1.2 و 9 مقارنة بنهاية القرن التاسع عشر، ويزيد الحد الأقصى لكمية الأمطار بنسبة تتراوح بين 3 و 19%.

وكانت بلدة مايشوس المطلة على نهر الآر في غرب ألمانيا، قد  شهدت حالة طوارئ بعد أن تضررت بشدة من الدمار البالغ الذي تسببت فيه كارثة الفيضانات قبل أسبوعين.