رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل سياسي عراقي: مشهد الانتخابات البرلمانية يثير الشكوك ولا بد من حسمه

الدكتور عبدالكريم
الدكتور عبدالكريم الوزان

قال الدكتور عبدالكريم الوزان، الباحث السياسي العراقي في مركز أبابيل الإستراتيجي، إن المشهد المتوقع للانتخابات البرلمانية القادمة في العراق ما يزال ضبابيا ومثيرا للقلق.

وأضاف الوزان، في تصريحات لـ"الدستور": "إذ لم يتبقى على الانتخابات سوى شهر ونصف تقريبا، ومع ذلك ما تزال كثير من الأمور لم تحسم من عملية نزع السلاح، خارج إطار الدولة، وإحالة وحسم ملفات الفاسدين والإرهابيين، بالإضافة إلى الكشف عن قتلة المتظاهرين، وعدم استتباب الوضع الأمنى".

تفجير ابراج الكهرباء

واعتبر الوزان، أن عمليات تفجير أبراج الكهرباء التي وقع اخرها اليوم كان من بين الأمور التي تؤثر على الانتخابات، بسبب زيادتها من غضب الشعب إضافة إلى الصراع الأمريكي الإيراني، ووجود مليشيات مسلحة بما يهدد المصالح الأجنبية مثل المصالح الأمريكية، لافتا إلى أن كل هذه العوامل لا توفر للناخب القوى الأمنية خلال العملية الانتخابية، ما يجعلها غير صحيحة لذلك لابد من حسم كل هذه الملفات.

 وتابع: "ثم جاء موضوع انسحاب الحكومة الأفغانية وتسلم طالبان للسلطة ليثير نوع من الريبة بأن المسلسل القادم سيكون في العراق، حيث يتوقع الكثير أن تكون هناك سيناريوهات دولية ربما تحت مظلة مجلس الأمن، لتعمل على إحداث أي سيناريو داخل العراق بقصد تقليم أظافر المليشيات أوالقضاء عليها بالكامل".

دعوة للحوار الوطني

وكان دعا الرئيس العراقى برهم صالح لإطلاق حوار وطني يهيئ لأجواء انتخابية تسودها الثقة، وقال في كلمة له بمناسبة ذكرى عاشوراء الإمام الحسين، إن "ملحمة عاشوراء تخطت بمآثرها حدود الزمان والمكان وموقف الإمام الحسين عليه السلام كان فرقانا بين الحق والباطل"، حسبما ذكرت شبكة "روسيا اليوم".

وأضاف أن "العراق يمر بمرحلة فاصلة ولحظة وطنية فارقة، واستحقاقات ملحة لا تخلو من تحديات جسيمة، من بينها إنهاء الفساد وترسيخ مرجعية الدولة المقتدرة بسيادة كاملة".

وتابع صالح: "علينا الاحتكام الى إرادة الشعب عبر الانتخابات، ويجب ألا نستخف بحجم التحديات التي تكتنف العملية الانتخابية وأن نتعامل مع المخاوف القائمة حولها بجدية عبر حوار وطني لتطمين العراقيين وغلق الثغرات".

وأشار إلى أن "الانتخابات يجب أن تكون المسار السلمي للتغيير والإصلاح والخروج بالبلد من أزماته المتراكمة، وهذا لن يتحقق من دون الإرادة الحرة للعراقيين بعيدا عن أي تدخل أو تلاعب، فالشعب مصدر السلطة وأساس الحكم".