رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ينظرون إليه على أنه علماني كاره للدين.. صلاح فضل وذيول مجمع الإخوان

الدكتور محمد جمعة
الدكتور محمد جمعة الدربي

في 19 نوفمبر الماضي، أصدر الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلميّ قراره بتولية الدكتور صلاح فضل منصب قائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربيَّة بالقاهرة لحين اتخاذ الإجراءات الصحيحة تجاه انتخابات منصب رئيس المجمع، وتعديل قانونه. 

والتقت "الدستور" الباحث المعجميّ المحقِّق اللغويّ عضو اتحاد كتّاب مصر والاتحاد الدَّوليّ للغة العربيَّة الدكتور محمد جمعة الدِّربيّ؛ ليكشف الصراع بين صلاح فضل وذيول الإخوان على مدار تسعة أشهر

في البداية أكَّد الدكتور الدِّربيّ أن القرار الوزاريّ كان خطوة جريئة لمحاربة ذيول الإخوان بالمجمع.

أضاف لـ"الدستور": أن القرار استبعد مكتب المجمع الذي يضمّ الدكتور الرَّبيعي نائب رئيس المجمع؛ لموقفه المساند لإخوان المجمع، وتعصُّبه الممجوج لأبناء دار العلوم؛ حيث اختار تلميذه الدكتور أحمد صلاح الأستاذ المساعد بكلية دار العلوم ليكون من أصغر خبراء المجمع، فضلًا عن تستُّره على الفساد العلميّ والإداريّ بالمجمع! كما استبعد القرار الوزاريّ الأمين العام للمجمع الإخواني عبد الحميد مدكور مفصِّل الإعلان الأخير للدكتور مصطفى محمد صلاح، فضلًا عن تستُّره على العضو الإخواني محمد الجوادي الهارب خارج الوطن!

ثم ذكر الدِّربيّ بعض التحدِّيات التي واجهت الدكتور صلاح فضل ولم ينتبه إليها بحذر وذكاء، وعلى رأس هذه التحدِّيات شلليَّة أبناء دار العلوم من الأعضاء والخبراء والمحرِّرين؛ لأنهم ينظرون إلى الدكتور فضل على أنه علمانيّ كاره للدِّين، وهم يريدون المجمع وكرًا للإخوان المعادين للجيش والشرطة ونظام الدَّولة بدليل أنهم رشَّحوا حسن الشافعي الذي حرَّض جموع المصريِّين عبر قناة الجزيرة ضدَّ الجيش والشرطة!

وواصل الباحث المعجميّ حديثه عن التحدِّيات فقال إن الإخوان عرقلوا صلاح فضل بالتربيطات والشكاوى الكيديَّة!

ورأى الدِّربيّ أن الفرصة لا تزال كبيرة في يد صلاح فضل إن تعامل مع التحديات بذكاء ووعي.

وعن رؤيته لمواجهة التحديات التي يواجهها صلاح فضل قال الدربي:" أتمنى من الدكتور فضل الإخلاص للمجمع والتفرُّغ التامّ للمنصب الجديد؛ كي يستطيع القيام بمهامه؛ وليكون عند حسن ظن الوزير به، وحسن ظن الجامعة والإعلام به،  ويجب على المجمع أن يتفرَّغ لأعماله المنوطة به ومعاجمه الخاصَّة التي بدأ فيها؛ ولهذا أتمنى من الدكتور فضل فضّ مشروع معجم الشارقة الذي اخترعه حسن الشافعي وعبد الحميد مدكور طمعًا في أموال الشارقة التي منح المجمع حاكمها العضويَّة الفخريَّة ولم يمنحها لأحد سواه، بل عيَّن المجمع د.مأمون عبد الحليم وجيه الأستاذ بكليَّة دار العلوم بالفيوم رئيسًا للجنة العلميَّة بمعجم الشارقة على الرَّغم من علم الشافعي ومدكور بأن د.مأمون متخصِّص في النحو والصرف والعروض ولا علاقة له بالمعاجم اللغويَّة!

وواصل:"أرجو من الدكتور فضل متابعة المحرِّرين والباحثين بالمجمع ومراقبة كشوف حضورهم وانصرافهم وجدول أعمالهم والتحقيق معهم في سبب تأخُّر المعجم الكبير منذ عام 1956م حتى الآن 2020م. كما أرجو من د.فضل وضع معايير علميَّة حقيقيَّة لاختيار خبراء المجمع بدلًا من السيرة الذاتيَّة التي اخترعها الإخواني عبد الحميد مدكور لتكون ساترًا يأخذ من ورائه من يريد من إخوان كلية دار العلوم! والعجيب أن هذا الإخواني يعمل الآن كأمين عام للمجمع بصفة غير شرعيَّة، ولا بدّ أن يستعين الدكتور فضل ببعض الأفاضل الساخطين على أداء المجمع والكارهين للشلليَّة والأخونة، وهم تسعة أشخاص منحوه أصواتهم.

وتابع " لا شكَّ أن الدكتور فضل يعرف كثيرًا من الخبايا وأسرار الفساد التي يجب أن يغيِّرها بيد من حديد؛ كي يتحوَّل مجمعنا الموقَّر من وكْر إخوانيّ يعادي نظام الدَّولة إلى مؤسَّسة مدنيَّة تحترم القوانين والدستور وتسعى إلى مصلحة الوطن.

وطالب الباحث المعجميّ مجلسي النواب والشيوخ بتغيير قانون المجمع تغييرًا جذريًّا يجعل منصب رئيس المجمع بالتعيين من رئيس الجمهوريّة، بل يمنح الرئيس الحق في اختيار نسبة من الأعضاء يثق في أمانتهم ووطنيَّتهم.