رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إير فرانس: تجنب مرور رحلاتنا إلى آسيا فوق أفغانستان لحين إشعار آخر

أفغانستان
أفغانستان

أعلنت شركة طيران الخطوط الفرنسية "إير فرانس" عن عدم تحليق رحلاتها المتجهة إلى آسيا عبر المجال الجوي لأفغانستان لحين إشعار آخر.

وقالت الشركة الفرنسية- حسبما ذكرت نشرة قناة "بي إف إم" الاقتصادية الإخبارية الفرنسية اليوم الإثنين- إن هذا القرار يأتي على غرار قرار شركة "لوفتهانزا" التي علقت رحلاتها فوق أفغانستان لحين إشعار آخر، موضحة أنها لا تريد المخاطرة، لذلك لن تحلق طائراتها بعد الآن فوق أفغانستان.

من جانبه، صرح متحدث باسم شركة الخطوط الجوية الفرنسية بأن "إير فرانس" تراقب باستمرار الوضع الجيوسياسي للدول التي تحلق رحلاتها في مجالتها الجوية وتوصيات السلطات المحلية، حيث قررت تجنب التحليق فوق أفغانستان لحين إشعار آخر.

يذكر أن الوضع في أفغانستان تصاعد خلال الأسابيع القليلة الأخيرة مع هجوم طالبان على المدن الرئيسية في البلاد، حيث أصبحت طالبان تسيطر على جميع المعابر الحدودية في أفغانستان.

وقال مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، إن وزراء خارجية الاتحاد سيعقدون اجتماعًا طارئًا غدًا الثلاثاء لمناقشة سقوط أفغانستان في أيدي حركة طالبان.

وقال بوريل على تويتر: "في أعقاب التطورات الأخيرة في أفغانستان، وبعد اتصالات مكثفة مع الشركاء في الأيام والساعات الماضية، قررت الدعوة إلى اجتماع استثنائي ‭‬‬عبر تقنية الفيديو بعد ظهر الغد لإجراء تقييم أولي".

وأضاف: "أفغانستان تقف عند مفترق طرق، يتعلق الأمر بأمن ورفاهية مواطنيها إضافة إلى الأمن الدولي".

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن سيطرة حركة طالبان فى أفغانستان يأتي بعد سنوات من الحسابات الخاطئة من قبل الولايات المتحدة.

وأضافت الصحيفة أن الجيش الأفغانى الذى لم يثق فى نفسه، والجهود الأمريكية التي لم يعد بايدن وأغلب الأمريكيين يؤمنون بها، قد تسبب فى نهاية مذلة لأطول الحروب التي خاضتها أمريكا.

وتقول الصحيفة إن كبار مستشارى الرئيس الأمريكي يعترفون بأنهم قد أصابهم الذهول من الانهيار السريع للجيش الأفغاني فى وجه الهجوم القوى المخطط له جيدا من قبل طالبان، وتظهر السنوات العشرين الماضية أن هذا لم يكن ينبغي أن يحدث.

وتابعت: «لو كانت هناك فكرة متسقة على مدار عقدين من الحرب فى أفغانستان، فهو التقييم المبالغ فيه لنتائج المساعدات التي أرسلتها الولايات المتحدة بقيمة 83 مليار دولار منذ عام 2001 لتدريب وتجهيز القوات الأمنية الأفغانية والتهوين من الاستراتيجية الوحشية لطالبان».