رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان» ترصد مشاهد الفوضى والذعر على المواطنين الأفغان

المواطنين الأفغان
المواطنين الأفغان

رصدت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الاثنين المشاهد الفوضوية في العاصمة الأفغانية كابول، بالتزامن مع سيطرة طالبان على المدينة، حيث اندفع الآلاف من الأفغان والرعايا الأجانب نحو مدرج مطار كابول بحثا عن مكان على متن طائرة للخروج من البلاد.

وقالت الصحيفة - في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم - إنه مع إقامة طالبان في القصر الرئاسي وفرار الرئيس المنتخب من البلاد، لم يكن الوصول إلى مطار حامد كرزاي الكائن على بعد خمسة كيلومترات من وسط العاصمة، ممكنا إلا من خلال نقاط تفتيش لطالبان.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وكندا ومجموعة من دول التحالف الأخرى تسعى إلى إجلاء مواطنيها من البلاد.

وتعرض الجانب الجنوبي - المدني- للمطار لإطلاق نار أمس الأحد، وفي صباح يالوم الاثنين وردت تقارير بشأن قيام القوات الأمريكية بإطلاق النار في الهواء لتفريق الحشود المتزايدة .

كما وردت تقارير غير مؤكدة عن وفاة ثلاثة أشخاص بعد تشبثهم اليائس بالهيكل السفلي لطائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز سي 17. وأثناء إقلاع الطائرة سقطوا على أسطح المنازل بالقرب من المطار مما أدى إلى وفاتهم. وأظهر مقطع فيديو جثثا على الأرض. ولم تتضح ملابسات وفاتهم .

وفي سياق متصل.. حذرت السفارات الأجنبية رعاياها والمواطنين الأفغان من أنه ليس من الآمن السفر إلى المطار، وأن يذهبوا إلى هناك فقط إذا طلب منهم ذلك. في حين يتم نقل طاقم السفارة بطائرات الهليكوبتر إلى الجانب العسكري من المطار الذي تم تأمينه من جانب الجنود الأمريكيين.

وأظهرت مقاطع فيديو من المطار أشخاصا يتدفقون على مبنى الركاب، ومشاهد العشرات وهم يتدفقون على الجزء الخلفي من طائرة عسكرية من طراز سي-17إيه على مدرج المطار .

كما شوهد آلاف الأشخاص ، بمن فيهم آباء يحملون أطفالا صغارا، وهم يندفعون نحو الطائرات في المطار.بينما تتواجد عربات همفي أمريكية على الأرض في المطار. وفي أحد لقطات الفيديو، تظهر امرأة وهي تصرخ قائلة "انظر إلى حالة شعب أفغانستان".

وأشارت الجارديان إلى أن معصومة طاجيك وهي محللة بيانات تبلغ من العمر 22 عاما كانت من بين مئات الأفغان الذين ينتظرون بقلق في مطار كابول للصعود على متن رحلة إجلاء. وقالت -في تصريح عبر الهاتف والذعر يسيطر على صوتها- "أرى الناس يبكون ، فهم غير متأكدين مما إذا كانت رحلتهم ستنطلق أم لا .

من جانبه قال مسؤول في الناتو إن جميع الرحلات التجارية تم تعليقها وأن الطائرات العسكرية فقط هي التي يمكنها العمل.