رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير ألماني: إثيويبا ستظل عالقة في دوامة الحرب الأهلية

تيجراي
تيجراي

أفاد موقع 'هايسه أونلاين' الألماني، بأن إثيويبا ستظل عالقة في دوامة الحرب الأهلية بسبب انتهاكات الحكومة الإثيوبية في تيجراي ومحاولاتها المستمرة لإثارة العنف والكراهية العرقية، مضيفا أن النظام أصبح أكثر استعدادًا للتضحية بأعداد كبيرة من الشعب من أجل الدفع في اتجاه الحرب لصالحه بدلاً من بدء محادثات سلام جادة لإنقاذ المتضريين منه.

وأشار الموقع إلى أن استراتيجية التعبئة العامة والحشد التي تنتهجها الحكومة الإثيوبية في الوقت الحالي لقلب الأمور عسكريا لصالحها تأتي بنتائج عكسية وتجعل البلاد تعلق في دوامة مستمرة من الحروب والصراعات التي لا تنتهي، مستنكرة دعوة النظام جميع المواطنين القادرين للمشاركة في الحرب وحمل السلاح. 

واعتبر الموقع أن هذه الدعوة تأتي نتيجة لضعف الجيش الإثيوبي منذ أن تعرض لهزيمة مدوية في يونيو الماضي دفعت به لانسحاب قواته من تيجراي وإعلان وقف اطلاق نار بشكل أحادي، بعد أن استعادت "جبهة تحرير تيجراي" السيطرة على أجزاء كبيرة من المنطقة، بما في ذلك العاصمة ميكيلي. 

وأضاف "حتى ذلك الحين، كان الجيش المركزي الإثيوبي والميليشيات التابعة له، كلها تقريبًا تحتل منطقة تيجراي، وشهدت المنطقة حرب عصابات بعد وقت قصير من الحرب التي شنتها الحكومة  في نوفمبر من العام الماضي".

وتابع: تعرض الجيش الإثيوبي لضربة كبيرة منذ أن قام بتطهير الجيش من الجنود والضباط من أصول التيجراية، حيث تم فصل أو اعتقال جزء كبير من أفراد الجيش، واستعيض عن موظفي الإدارة بأتباع عديمي الخبرة وغير أكفاء إلى حد كبير ولكن مخلصين للنظام.

ويقدر الخبراء أن الجيش الإثيوبي المركزي فقد ما يقرب من 50 في المائة من قوته القتالية في تيجراي، وفي غضون ذلك ، تم تسليم العديد من أسرى الحرب إلى الصليب الأحمر الدولي من قبل قوات تحرير تيجراي، في حين تتمتع الأخيرة بعدد كبير نسبيًا من الأفراد العسكريين السابقين ذوي الخبرة والانضباط. 

ولفت الموقع إلى أن قرار الحكومة الإثيوبية بوقف إطلاق النار في يونيو كان لا يهدف إلى اتخاذ خطوة نحو السلام، ولكنه يهدف إلى منح الحكومة فرصة لإعادة تجميع ولملمة قواتها من أجل الحفاظ الكامل على الحصار المفروض على تيجراي.

وأوضح أن الحكومة الإثيوبية قامت أيضا بمنع تسليم المساعدات إلى تيجراي على الرغم من أن الآلاف من سكانه مهددون بالمجاعة، حيث تم منع المنظمات غير الحكومية من الوصول إلى المحتاجين، كما قُتل بعض عمال الإغاثة أثناء وصولهم إلى هناك.