رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل طالب الشيخ محمود الحصرى بأجره عن تسجيل القرآن الكريم؟

الشيخ محمود خليل
الشيخ محمود خليل الحصري

يشاع أن الشيخ محمود خليل الحصري رفض  تقاضي أجره عن المصحف المرتل، الذي قام بتسجيله لإذاعة القرآن الكريم في مصر. 

وأكد الباحث التاريخي وسيم عفيفي، أن هذه المعلومة خاطئة إذ نُشِر في الصفحة 13 من عدد جريدة الأهرام يوم 18 يونيو عام 1964، "أي بعد افتتاح إذاعة القرآن الكريم بـ 3 أشهر"، أن الشيخ محمود خليل الحصري طالب بأجره من الإذاعة عقب استخدامها اسطوانات المصحف المرتل، وبثه بصوته عبر أثيرها.

وأضاف "عفيفي"، في  حديثه لـ" الدستور"، أن الشيخ محمود خليل الحصري طالب بأجر إذاعة المصحف المرتل من الإذاعة على اعتبار أنه مسجل بصوته، وقال في مذكرة قدمها إلى نائبي رئيس الوزراء، الدكتور عبدالقادر حاتم، والمهندس أحمد عبده الشرباصي، أن العقد الذي وقعه وقت تسجيل المصحف المرتل كان ينص على أخذ أجر التسجيل للأسطوانات فقط وليس للإذاعة التي أخذت الأسطوانات و بثتها دون حفظ حقوقه.

بدأ الشيخ محمود خليل الحصري في عام 1961 تسجيل المصحف المرتل براوية حفص عن عاصم، ثم سجل القرآن برواياته المختلفة، ومنها رواية ورش، وقالون الجوري، والمصحف المعلم، وافتتحت إذاعة القرآن الكريم بثها الإذاعي بتلاوته، وظلت تقتصر على صوته منفردًا لمدة عشر سنوات.

شيخ عموم المقارئ المصرية الراحل القارئ محمد خليل الحصري شق طريق التلاوة حين كان شيخًا لمقرأة سيدي عبد المتعال في طنطا، وفي 7 أغسطس 1948 صدر قرار تعينه مؤذنًا في مسجد سيدي حمزة، ثم في 10 أكتوبر 1948 عدل القرار إلى قارئ في المسجد مع احتفاظه بعمله في مقرأة سيدي عبد المتعال، ليصدر بعد ذلك قرار وزاري لتكليفه بالإشراف الفني على مقارئ محافظة الغربية ويبدأ مشواره من حينها.

يذكر أن الشيخ محمود خليل الحصري، كان حريصًا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة، وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كافة وجوه البر، توفي مساء يوم الإثنين الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.