رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفتي يوضح حكم السخرية من مرضى «التوحد ومتلازمة داون»

مفتى الجمهورية
مفتى الجمهورية

أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أن السخرية والاستهزاء من أصحاب الاضطرابات والمشاكل النفسية أمر مذموم شرعًا، بكل صوره وأشكاله، لأن الشريعة الإسلامية جاءت لحث الناس على مكارم الأخلاق، والبعد عن بذيء الأقوال والأفعال، ولذلك جاء الذم والنهى عن السخرية واللمز والاحتقار.

واستشهد المفتى بقوله تعالى: (يا أيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظلمون).

أضاف المفتى في رده على سؤال ورد إليه يقول عبر صفحة الدار الرسمية على موقع التواصل فيسبوك، يعمد بعض الناس إلى السخرية والاستهزاء من أصحاب الاضطرابات والمشاكل النفسية، كـ مرضى التوحد، ومرضى متلازمة داون، مما يسبب لهم مشاكل نفسية كثيرة، فما حكم الشرع فيمن يقومون بهذه الأفعال؟،  فهذا نهى عن هذه الأفعال الثلاثة، وأولها: السخرية، وهى في معنى الاستهزاء والاحتقار.

وتابع أما الفعل الثاني: وهو الاحتقار، فالنهى عنه صريح في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره).

واستكمل المفتى: وأما اللمز ومعه الهمز، وهو الفعل الثالث، فهما بمعنى العيب والطعن، والهمز يكون بالفعل، واللمز يكون بالقول، وقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن أن يعيب بعضنا البعض، وأن يطعن بعضنا البعض.
وأوضح المفتى أن السخرية والاستهزاء من أصحاب الاضطرابات والمشاكل النفسية بجميع صوره مذموم شرعًا، ومجرم قانونًا، وذلك لما يشتمل عليه من الإيذاء والضرر المحرمين، إضافة لخطورته على الأمن المجتمعى من حيث كونه جريمة.

وناشد المفتى فئات المجتمع بالعمل على التصدى لحل هذه الظاهرة، ومواجهتها، وتحمل المؤسسات التعليمية الدعوية والإعلامية دورها من خلال بيان خطورة هذا الفعل والتوعية بشأنه، بإرساء ثقافة الاعتذار في المجتمع، ومراعاة حقوق الآخرين.