رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل أعمال اجتماع سينودس الكنيسة الكاثوليكية السنوي في بغداد

ساكو
ساكو

افتتح البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو أعمال سينودس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في الصرح البطريركي في المنصور/ بغداد، الذي انتهي اليوم، بمشاركة أعضاء السينودس في الشرق وبلدان الانتشار. 

واستهلَّ ساكو الجلسة بالصلاة إلى الروح القدس، وبكلمةٍ افتتاحيَّة تطرَّق فيها لأهمّ الأحداث والتحديات التي تواجهها الكنيسة في الداخل والخارج، مؤكدا أهمية تنشئة الاكليروس تنشئة سليمة ومستدامة، واختيار الأساقفة وفق المعايير بحيث يكون الشخص المناسب للمكان المناسب، كما ركّز على أهمية التجديد الليتورجي ومناهج التعليم المسيحي في المضمون والتعبير والاسلوب والأداء لكي يتلاءم مع ثقافة الناس وظروفهم الحالية. وتناول أيضاً وضع المسيحيين وأهمية التمسك بايمانهم ورجائهم والصمود والتواصل. كما توقف عند زيارة البابا فرنسيس للعراق 5-8 آذار 2021 وضرورة تجسيد مخرجاتها لخير البلاد والمسيحيين: “فقد أعطت الزيارة لهم دفعة من الأمل في مستقبل أفضل”: يقيناً من هذه الالام تولد الآمال. 

وجاء في كلمته: “علينا بقراءة متأنية وعميقة وليس قراءة نمطية للأوضاع في معظم بلداننا وخصوصاً وضع مسيحيينا الذين يتعرضون لضغوطات عديدة، وبسبب الهجرة المتزايدة وتناقص عددنا. على الكنيسة الا تلعب دوراً سياسياً متحزباً، بل تعمل، بشجاعة رسولية ومسؤولية، على تنوير الضمائر حول قضايا السلام والعدالة الاجتماعية والمواطنة والهجرة بسبب فقدان الأمل بالمستقبل، والتبدلات المناخية. رسالة الكنيسة هي أيضا الصوت المطلوب في زرع بذور الاخوّة والمحبة والمصالحة والسلام والأمان والتضامن والتعاون والعدالة الاجتماعية. من الاهمية بمكان تقوية حضور كنيستنا في العراق، بسبب الارض واللغة والتاريخ والتراث…”

في نهاية الجلسة الأولى وجّه الآباء رسالة إلى البابا فرنسيس يطلبون فيها صلاته وبركته للسينودس ويشكرونه على زيارته التاريخية للعراق.

كما استعرض المواضيع المطروحة بجدول الأعمال منها:

اختيار أساقفة للإبرشيات الشاغرة

اختار الآباء مطراناً لابرشية كندا وآخر لابرشية دهوك ومعاوناً اُسقفياً لابرشية القوش مع حق الخلافة. أما بالنسبة للأبرشيات الاخرى التي كان مطارنتها قد قدموا استقالتهم، لبلوغهم السن القانونية فقد إختار الآباء التريَّث في الأمر بسبب الظروف والصعوبات، ورأوا انه من الأسلم تمديد بقائهم لسنة اُخرى، وهم: المطران رمزي كرمو رئيس أساقفة ديار بكر (تركيا) الذي اُعفيَ ايضاً من تدبير أبرشية طهران (ايران)، المطران توما ميرم رئيس أساقفة اُورميا إضافة الى تعيينه مدبراً بطريركياً لأبرشية طهران، والمطران انطوان اودو، مطران حلب (سوريا)، كما قرر السينودس تعيين المطران باواي سورو المتقاعد لاسباب صحية رئيساً للجنة العلمانيين بدلاً من المطران روبرت جرجيس ورئيساً للجنة العائلة. 

الأمور الليتورجية، شدّد السينودس على أهمية الالتزام بقرارات السينودس التي تمثل الوحدة والشركة الكنسية بين الأبرشيات.

الأعياد، قرر آباء السينودس استعادة عيد مار يوسف في 19 آذار وكذلك عيد الرسولين بطرس وبولس في 29 حزيران (مع إتباع الصلاة الطقسية لهذين العيدين)، وتبقى التذكارات والمواسم كما هي مثبتة في التقويم. تم رفع عيد ختانة يسوع في الاول من شهر كانون الثاني وتخصيصه ليوم السلام العالمي.

القراءات الطقسية، اعتمد الآباء كتاب حياتنا الليتورجية لأيام الآحاد والأعياد الذي كانت البطريركية قد طبعته بالعربية للسنة الفردية وطُلب من المطران روبرت جرجيس إعداد مجلد آخر للسنة الزوجية. واتفق الجميع على إعادة طبع كتاب القراءات اليومية المُعَد من قِبل البطريركية. اما الأبرشيات التي تستعمل السورث أو اللغة الانكليزية فتُركت مسؤولية الترجمة على مطران الابرشية.

تنظيم الاحتفال بالقداس، تُترك الحرية للمحتفل ان كان اُسقفاً او كاهناً أن يختار احدى رتب القداس: اداي وماري، القداس الثاني المخصص عموماً للأعياد المارانية (اي أعياد المسيح) ورتبة قداس مار توما وايضاً رتبة القداس الثالث المنسوب الى ثيودورس المصيصي ولو لمرة او اثنتين في السنة. وشدّد الآباء على ان تكون الليتورجية مُعدّة للاحتفال بشكل جيد، بضمنها زينة الكنيسة وحلّة الكاهن والشمامسة والالحان والاداء والموسيقى والموعظة والتي لا ينبغي ان تتجاوز العشر دقائق، حيث يساعد هذا الاعداد المؤمنين على المشاركة، وينبغي الالتزام بحفظ الاداور: المحتفل، الشماس والمؤمنون والجوقة بحيث يبرز الاحتفال الحضور الالهي.

الهرار – بطرشيل يكون قطعتان منفصلتان ترمزان الى طبيعتي المسيح الانسانية والالهية، وحزام من قماش نفس الحلّة يشد القطعتين رمزاً لوحدة شخص المسيح، ويهمل الحبل.

دعاوى تطويب الشهداء، شرح المطران فرنسيس قلابات مسار المعاملات وذكر ان مجمع دعاوى القديسين سوف يُنهي قريباً بعض هذه الدعاوى.

استعادة دور الشماسات في الكنيسة، كان للشماسات دور في خدمة الكنيسة وقد شجّع غبطة البطريرك استعادة دورهنَّ في خدمة الليتورجيا مع الشمامسة والتعليم المسيحي وخدمة المحبة (الاعمال الخيرية) وكان قد أعدّ رتبة طقسية مقتبسة من الطقس القديم لمباركتهن، لكنه غير ملزم. كذلك تناول الآباء موضوع “المكرّسات والمكرّسين” والعودة الى خصوصية كنيستنا في بنات وأبناء العهد.

دور العلمانيين، لم يتمكن العلمانيون من المشاركة في سينودس هذا العام بسبب جائحة كورونا، لكن لجنة العلمانيين مشكورة قدمت تقريراً مفصلاً عن نشاطها وطلب الآباء ان تستمر اللجنة في عملها استعداداً لمؤتمر العلمانيين المزمع عقده في 2022.

موضوع السينودالية (المجمعية)، طلب ان يهتم كل مطران مع كهنته بتقديم الاقتراحات ذات العلاقة الى البطريركية.

إنشاء صندوق التضامن الكلداني، لمساعدة الابرشيات المحتاجة خصوصاً على اثر جائحة كورونا وتراجع الوضع الاقتصادي في العالم، وابدى المطارنة رغبتهم في التضامن مع الأبرشيات المحتاجة ومساعدتها.

إنشاء مركز للمخطوطات ومتحف للتراث الكنسي، عهدت المسؤولية الى المطران ميخائيل نجيب لغرض إعداد دراسة مفصَّلة للمشروع.

تسمية البطريركية، بعد المناقشة والتداول وافق الآباء بالإجماع على تبني تسمية “البطريركية الكلدانية” عوض بطريركية بابل على الكلدان، وعبَّروا بحماسة عن اعتزازهم بهويتهم الكلدانية.

يوم السبت 14 أغسطس 2021 زار الآباء رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح صباحاً ثم زاروا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بعد الظهر.