رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منشق دنماركى: الإخوان أم جماعات الإسلام السياسى المتطرفة

الإخوان
الإخوان

نشر مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات شهادة لأحد المنشقين عن الإخوان كشف فيها الوجه الخفي للجماعة وأسباب انشقاقه عنها، قائلا إن "جماعات الإسلام السياسي هي السبب وراء مشاكل المسلمين في الغرب والإخوان هي أم الحركات الإسلامية المتطرفة وتمثل التحدي والإشكالية الأكبر للقادة السياسيين في العالم الإسلامي". 

وأكد المسؤول الإخواني الدنماركي السابق أحمد عكاري، في شهادة شخصية نشرها المركز البحثي، أن الإخوان هم مصدر تطرف الفكر الأيديولوجي والتفاهم الثقافي سواء في العالم العربي والإسلامي أو الأوروبي، مشيرا إلى أن أسلوبهم ينطوي على التلاعب بالآخرين بناءً على نظرة متعصبة ومتطرفة للدين، تركز فقط على البحث عن القوة لتحقيق أهدافهم السياسية الخبيثة. 

وأضاف ساردا الأسباب الرئيسية التي دفعته لإعلان رفضه الاستمرار في الانتماء للإخوان: "وجدت النفاق السياسي للحركة أكثر من أن يتعامل معه عقلي، الجماعة تدعم التفجيرات الانتحارية ومهاجمة المدنيين وتستخدم القوة ضد أولئك الذين لديهم وجهات نظر مختلفة، في حين أنهم يدعون التدين وإعادة المجتمع والحياة على أساس التعاليم الدينية والدعوة إلى الله". 

وتابع: "إنهم يرون السياسة والدين وجهان لنفس الحياة، وقادتها يسعون دائما إلى السلطة؛ فهم يتسلقون السلم - ليس إلى الله والسماء - ولكن إلى رؤساء البرلمانات أو الممالك". 

وأوضح أحمد عكاري، الذي كان نشطًا في الدنمارك لفترة طويلة ثم ترك التنظيم في النهاية من خلال تسليم رسالة إلى الزعيم المحلي في لبنان، أعلن فيها انسحابه من جماعة الإخوان، أن قيادة الجماعة اتبعت استراتيجية الاحترام الغامض للعمليات الديمقراطية لكسب موطئ قدم في الغرب، تلك الاستراتيجية مبنية على نهج تلاعبي قائم على تقسيم المجتمعات إلى أصدقاء وأعداء. 

واستطرد قائلا: "أنا قلق بشأن ما يحاول الإخوان تحقيقه في أوروبا والولايات المتحدة. أتوقع حربًا أهلية في أوروبا واضطهادًا للمسلمين بسبب موقف الإسلاميين تجاه المجتمع. أرى كيف جماعات الإسلام السياسي وقوى اليمين المتطرف استغلال الموقف سياسيًا وإقناع الناس بالانضمام إلى حركاتهم ، مما يؤدي إلى مزيد من المواجهات".

واستكمل: "وبالتالي، فإن قصتي تهدف إلى منع المزيد من الصراع حول الإسلام السياسي وتنامي الاستقطاب وكراهية الإسلام. أنا أعتبر جماعات الإسلام السياسي السبب وراء المشاكل للمسلمين في الغرب. والأهم من ذلك ، أنا قلق من عدم وجود تحدٍ لهذه الجماعات من إخواننا المسلمين في الغرب". 

واعتبر المسؤول المنسق أن جماعة الإخوان تسعى فقط لحماية مكاسبها السياسية مثل نفوذها المؤسسي والاستثماري التي تضخه في المؤسسات التعليمية والمجتمعية، مشيرا إلى أن هذا النهج الذي تعتمد عليه استراتيجيتهم في دول الغرب، وهو نهج "مراوغ" إلى حد كبير و يتناقض مع نهجها القاسي والتعصب في بعض الأماكن في الشرق ومعظم العالم الإسلامي.

وتابع أن الإخوان يتظاهرون بأن مبادئهم تتفق مع المبادئ والأفكار الغربية لكن في الحقيقة لا يتفقون ويتخذون هذه المواقف كغطاء لأنشطتهم المشبوهة.

ويرى عكاري أن الشباب الأوروبيين المنتمين للإخوان، لا يتبنون رؤية الجماعة للعالم كوحدة واحدة وتجاوزها الأوطان، حيث يميلون إلى تبني رؤية محلية والتركيز على الأوطان المنحدرين منها فقط. لذلك لا تعد شبكة الإخوان في أوروبا تنظيم متماسك يتمحور حول فكرة واحدة أو أهداف واحدة، ما يدفع العديد من أعضائه للانشقاق بشكل مستمر.