رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عهد جديد.. أهالى الريف: «حياة كريمة» قضت على المواقف العشوائية ووفرت وسائل انتقال آمنة

أهالى الريف حياة
أهالى الريف حياة كريمة

القضاء على المواقف العشوائية وتوفير وسائل انتقال آمنة هدف رئيسى لمبادرة «حياة كريمة» خلال أعمالها فى الريف المصرى، حيث بدأت بتأمين الطرق عبر رصفها وإنشاء مواقف رئيسية لائقة، تحت إشراف حكومى، للقضاء على ظواهر البلطجة والتكدس والعشوائية.

وقضت المبادرة على العديد من الأزمات التى كانت تسببها المواقف العشوائية، مثل تعرض الأطفال للحوادث، وحدوث تكدس حول الأماكن الخدمية بسبب الوقوف المخالف للسائقين، إلى جانب المشاجرات التى كانت تحدث بسبب الأجرة وتعريفة الوقوف.

فى التقرير التالى، يحكى عدد من المواطنين والسائقين فى القرى كيف استطاعت المبادرة تأمين وسائل انتقال آمنة للسكان، تصب فى مصلحة العاملين فى مجال النقل أيضًا، كاشفين عن حجم الإنجاز فى إنشاء المواقف الرئيسية والقضاء على الظواهر السلبية العديدة فى هذا السياق.

أحمد حسن:  حمتنا من الحوادث بتطوير الطرق.. وفرضت رقابة على السائقين

قال أحمد حسن، أحد سكان إحدى القرى بمحافظة الجيزة، إن القرية كانت تعانى فى الماضى من تردى حالة الطرق الرئيسية والداخلية بشكل كبير، حيث إن أغلبها لم يكن ممهدًا وغير صالح لسير السيارات ولا حتى الدواب.

وأضاف أن ذلك الأمر كان يتسبب فى حدوث عدة مشكلات مثل سقوط الأطفال تحت عجلات السيارات أثناء لعبهم فى الشارع، لأن السائقين لم يكونوا ينتبهون لسرعتهم فى ظل أن تلك المناطق مأهولة بالسكان، بسبب عدم وجود قواعد تنظم ذلك، وأغلب سائقى الأجرة كانوا يصنعون مواقف انتظار فى أى مكان يريدون.

وذكر أن «حياة كريمة» منذ اللحظة الأولى لعملها تصدت لمشهد المواقف العشوائية لسائقى المواصلات العامة، وحرصت على منع وجودهم فى مناطق العمل وكذلك أمام المدارس والمستشفيات والمديريات الصحية، والمكاتب الخدمية والحكومية؛ لأن أغلب الحوادث يحدث بسبب تكدس المواطنين أمام تلك الأماكن.

وأشار إلى أن المبادرة طورت عملها بعد ذلك، وقررت رصف الطرق، وتوفير ساحة كبيرة لانتظار سيارات النقل فى كل قرية، منعًا لتكوين مواقف عشوائية جديدة، لافتًا إلى أن المواقف العشوائية كانت تخضع لسلطة «بلطجية»، ما كان يتسبب فى وقوع مشاجرات عديدة بينهم وبين المواطنين، بسبب الأجرة وتعريفة الوقوف، علاوة على مضايقتهم الفتيات خلال عبورهن الشارع.

وأكمل أن المبادرة الرئاسية وضعت يدها على المشكلة وحلتها من جذورها، وقضت عليها تمامًا، من خلال توفير مواقف رئيسية عامة، بعيدة عن الأماكن الحيوية المأهولة بالسكان والأطفال، وجعلتها تحت رقابة المحافظة ومركز القرية، مع الحفاظ على المعايير وتنفيذ القرارات التى اتخذتها المبادرة فى هذا الشأن، مشددًا على أن المواقف الرئيسية وفرت قدرًا كبيرًا من الحماية للأهالى.

وذكر أن مبادرة «حياة كريمة» ما زالت تواصل عملها فى قرى مركز العياط، إلا أن ما قدمته حتى الآن أثر إيجابًا وبشكل كبير على حياة السكان، موجهًا الشكر لكل عامل وصاحب قرار فى هذه المبادرة لاهتمامهم بأدق تفاصيل السكان.

عادل جلال:  أنقذتنى من دفع «إتاوة الميكروباص»

أكد عادل جلال، سائق ميكروباص على خط الحوامدية- الجيزة، أن تنظيم مبادرة «حياة كريمة» مواقف السيارات سهّل حياة المواطنين، كما رحم السائقين من البلطجة والعشوائية.

وأوضح أنه كان يدفع فى الماضى جزءًا من أمواله لصالح مدير الموقف العشوائى حتى يسمح لسيارته الميكروباص بالوقوف وتحميل الركاب، الأمر الذى كان يزيد من الأعباء على السائقين، فيضطرون لرفع تعريفة الركوب على المواطنين، مضيفًا: «كانوا بياخدوا شقا اليوم».

وأشار إلى أن جميع القرى النائية لم تكن تتواجد بها مواقف انتظار رئيسية، الأمر الذى كان يتسبب فى حدوث مشكلات بين السائقين وبعضهم للخلاف على تحميل الزبائن، وبينهم والركاب للخلاف على الأجرة، وهو ما قضت عليه المبادرة.

وتابع: «المبادرة نظمت عملية تحميل الركاب ومنعت انتظار السيارات فى غير الباحات المخصصة لذلك، كما وضعت مسألة تعريفة الوقوف فى يد المحافظة أو المركز، وما ندفعه حاليًا من أموال نحصل مقابله على إيصال مختوم، وأصبحنا نعمل فى أمان وتحت عين الدولة وفى رعايتها، وهو ما حمانا من سطوة المجرمين وأصحاب السوابق».

واختتم: «إلى جانب ذلك، أصبحت هناك لوائح استرشادية تدل المواطنين على خط السير، ومقاعد يمكنهم الانتظار فيها لحين وصول السيارات»، موجهًا الشكر للقائمين على مبادرة «حياة كريمة» لحرصهم على توفير حياة آمنة ومستقرة للجميع.

عبدالجواد فتح الله: فرضت رقابة صارمة ومنعت التجاوزات

ذكر عبدالجواد فتح الله أن أغلب قرى محافظة القليوبية كان يعانى من أزمة المواقف العشوائية، الأمر الذى كان سببًا فى مشكلات عديدة، على رأسها رفع قيمة الأجرة بصورة جنونية.

وقال إن المسئول عن الموقف كان يحصل على مبالغ مالية من السائقين، وبدورهم يرفعون قيمة الأجرة على المواطنين، وعادة ما يكون هذا المسئول ممن لهم سابقة إجرامية، مشيرًا إلى أن المواقف العشوائية تسببت فى أذى للمواطنين، خاصة مع تكرار الحوادث والمشاجرات.

وأضاف أن مبادرة «حياة كريمة» وفرت مواقف عامة عديدة، وأسندت مسئولية الرقابة عليها للمراكز الرئيسية بالمحافظة للتأكد من أوراق السائقين وسيارات الميكروباصات، كما تم تخصيص موقف رئيسى يصل المحافظة بالقاهرة، وتصله سيارات النقل العام للتخفيف من تكدس المواطنين ومنع الزحام.

واختتم: «القائمون على المبادرة اكتشفوا أن هناك أعدادًا كبيرة من العاملين بالعاصمة الإدارية، فتم تخصيص موقف لنقل العمال إلى مكان عملهم بسهولة ويسر، والمبادرة خففت كثيرًا على الأهالى، وخففت من هيمنة سائقى الميكروباصات».

رجب عبدالغنى: أنهت ظاهرة البلطجة وأصحاب السوابق

شدد رجب عبدالغنى، سائق ميكروباص على خط الجيزة- العياط، على أن النظام الذى طبقته مبادرة «حياة كريمة» على مواقف السيارات أمّن الجميع وكفل حقوق الركاب والسائقين، وهو ما كان مفقودًا فى المواقف العشوائية.

وقال: «تشاجرت ذات مرة مع أحد مسئولى الموقف العشوائى، لأنه كان يضايق الفتيات أثناء عبورهن الشارع، فتعدى علىّ بالضرب حتى فقدت الوعى، ثم أصدر فرمانًا بحرمانى من دخول الموقف وتحميل الركاب على الخط»، مشيرًا إلى أن ذلك يوضح حقيقة سيطرة البلطجية على المواقف العشوائية وفرض قوانينهم الخاصة عليها. 

وأكد أن المبادرة الرئاسية قضت تمامًا على تلك الظاهرة، بعدما وضعت المواقف الرئيسية تحت سيطرة الجهات الحكومية، وقضت تمامًا على البلطجة وتحكم أصحاب السوابق.

ووجّه الشكر للقيادة السياسية، والقائمين على مبادرة «حياة كريمة» لجهودهم الكبيرة من أجل تطوير القرى بشكل عام، وتطوير شبكة النقل بشكل خاص.