استطلاع: تراجع شعبية المرشح الأوفر حظًا لمستشار ألمانيا
أظهر استطلاع ألماني للرأي تراجعا سريعا في شعبية أرمين لاشيت مرشح الاتحاد الديمقراطي المسيحي الأوفر حظا لتولي منصب مستشار ألمانيا خلفا لأنجيلا ميركل، في الوقت الذي يتبقي فيه 50 يومًا فقط على الانتخابات الفيدرالية الألمانية.
وأفاد الاستطلاع - الذي أجراه برنامج (دويتشلاند تريند)، وفق ما نقلته صحيفة (بيلد) الألمانية، اليوم الأحد بأن 24 بالمائة فقط من الذين شملهم الاستطلاع كانوا راضين عن لاشيت مقارنة بـ37 في المائة الشهر الماضي.
وتعرض لاشيت رئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا حاليًا لانتقادات على قدرته على إدارة الأزمات بسبب استجابته للفيضانات التي ضربت ولايته بشدة، وساء الأمر أكثر حين التقطته عدسات الكاميرات وهو يضحك، فيما كان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير يكرم ضحايا الفيضانات.
وأشار استطلاع الرأي إلى أن المرشحة عن الحزب الأخضر أنالينا بيربوك لم تحظٍ بشعبية كبيرة أيضا، حيث أكد 27 في المائة عن رضاهم عن المرشحة، وبذلك تحصل على تصنيف أفضل قليلاً من لاشيت.. فيما رأت الصحيفة الألمانية أن هذه النتائج سيئة جدا لكلا المرشحين.
وخلال الأسابيع الماضية، منح المجلس التنفيذي لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل دعمه القوي لزعيم الحزب أرمين لاشيت ليكون مرشح التحالف المحافظ لمنصب المستشار الألماني في الانتخابات الألمانية المقبلة، في محاولة لوضع حد للصراع الحاد بينه وبين منافسه زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس زودر.
وبعد نقاشات استمرت أكثر من ست ساعات انتهى تصويت 46 من أعضاء مجلس الاتحاد الديمقراطي المسيحي لاختيار مرشح إلى حصول أرمين لاشيت على دعم بنسبة 77,5%، وفق ما أفاد مشاركون، بينما حصل زودر على 22,5%.
وقال متحدث باسم الحزب إن 31 من أعضاء المجلس دعموا لاشيت وصوت 9 لصالح منافسه ماركوس زودر رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، وامتنع 6 أعضاء عن التصويت فى وقت متأخر من يوم الاثنين بعد أكثر من ست6 ساعات من المداولات.
وكان زودر رئيس وزراء بافاريا الذي يتمتع بشعبية أكبر من لاشيت وفق استطلاعات الرأي قد أعرب في وقت سابق عن استعداده لقبول قرار حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وأنه سينسحب "دون امتعاض" في حال أعطى الحزبيين الكبار منافسه الأفضلية.
ويمثل التصويت في وقت متأخر من الليل حسما لتنافس حاد استمر أسبوعاً وهدد التحالف المحافظ بين حزبي الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي بالانفجار من الداخل.
