رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الضربات الأخيرة..

مركز «تريندز» ينظم ندوة لمناقشة مدى قدرة التنظيم الدولي للإخوان على إعادة تنظيم الجماعة

الإخوان
الإخوان

ينظم مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات، ندوة عن بعد، بعد غد الثلاثاء، لمناقشة مدى قدرة التنظيم الدولي للجماعة على إعادة  نفوذه ومشروعه الأيديولوجي إلى الواجهة مرة أخرى بعد الضربات المتتالية الأخيرة والانتكاسات التي تعرض لها في العالمين العربي والأوروبي.

وتأتي الندوة، بحسب الموقع الرسمي للمركز، على ضوء إصدار" تريندز" الكتاب الخامس من موسوعة الإخوان المسلمين بعنوان "التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.. شبكات التأثير والنفوذ في العالم".

وتسعى هذه الندوة إلى الإجابة على سؤال مهم يتعلق بمدى قدرة التنظيم الدولي على إعادة تنظيم الجماعة بعدما تعرضت له من ضغوط شديدة على مدار العقد الماضي.

وتعتمد الندوة ثلاثة على مناقشة ثلاث محاور رئيسية هي: تواجد وتأثير التنظيم الدولي للإخوان في أوروبا والتحولات التي طرأت عليه، ومناقشة تأثير تحولات تونس على التنظيم الدولي للجماعة، واخيرًا مستقبل التنظيم الدولي للإخوان.

وتلقت جماعة الإخوان خلال الأيام القليلة الماضية عدة ضربات قاسية افقدتها توازنها وكشفت شعبيتها الواهية حيث تعرض أحد أضلاعه المؤثرة ممثلة في حركة النهضة في تونس، آخر معاقل الجماعة في العالم العربي، على خلفية القرارات الاستثنائية التى أصدرها الرئيس التونسي قيس سعيد، وأفضت إلى تجميد البرلمان الذي تسيطر عليه الجماعة، وإقالة حكومة المشيشى التي تماهت مع زعيم الحركة راشد الغنوشي للسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد.

وحسب مراقبون، أدت الضربة التي تلقتها حركة النهضة في تونس وعدم قدرتها على الحشد إلى بعثرة أوراق الإخوان من جديد، حيث يحاول التنظيم تدارك خسارته السياسية والشعبية والبحث عن استراتيجية جديدة لإعادة التفكير في خطواته القادمة، لا سيما وان الضربات جاءت بالتزامن مع تضييق دول أوروبية عديدة الخناق على أنشطة الجماعة في أراضيها وتشديدها الرقابة على تحركاتها.

وتجسدت آخر تلك الإجراءات الأوروبية في التشريعات الجديدة التي ابنتها النمسا لمكافحة الإرهاب والتطرف، والتي أتاحت للبلاد المضي قدما لحظر تنظيم الإخوان بعدما أضيف شعار التنظيم في عام 2019 إلى شعارات المنظمات المحظورة في البلاد، ثم اقترح برلمانيون وقف التعاون مع التنظيمات التابعة للجماعة.