مستشار الأمن القومى الأمريكى يبحث مع سفراء «بوخارست» توجهات واشنطن حيال المنطقة

بحث مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، مع سفراء "مجموعة بوخارست التسعة" (حلفاء الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي "ناتو") السياسات الأمريكية بشأن المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إيميلي هورن، اليوم، إن سوليفان أطلع السفراء على التوجه الأمريكي بشأن أمن الطاقة في وسط أوربا والإجراءات التي تتخذها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الشركاء لمواجهة مخاطر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، مشيرة إلى أن سوليفان استعرض مع السفراء المخاوف المشتركة بشأن الأوضاع في بيلاروسيا والزيارة المرتقبة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن أواخر الشهر الجاري، إلى جانب التوجهات الأمريكية الراهنة بشأن العلاقات مع روسيا.

ومشروع "نورد ستريم 2"، الذي في حال تشغيله سيضاعف إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى المانيا، أحدث انقسامًا بين العواصم الأوروبية لفترة طويلة، كما غذى التوترات مع واشنطن.

ومن المقرر أن يتجاوز المشروع البنية التحتية لخطوط الأنابيب التابعة لأوكرانيا، ما يحرم هذا البلد من رسوم عبور تتجاوز نحو مليار يورو سنويًا.

وتعارض بولندا ودول البلطيق المشروع بشدة خوفًا من اكتساب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفوذًا أكبر على الدول التي تحررت من سيطرة موسكو مع نهاية الحرب الباردة.

لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن تخلى في مايو عن فرض عقوبات رئيسية على "نورد ستريم 2"، بعد أن خلص إلى أن الوقت قد فات لوقف المشروع، مفضلًا السعي للتعاون مع ألمانيا.

وكان حذر مسؤول بيئي رفيع المستوى في ألمانيا من أن المشروع المثير للجدل، خط أنابيب نورد ستريم2 ، قد يصبح شيئًا من الماضي قريبًا.

وقال ديرك ميسنر، رئيس الوكالة الاتحاية لحماية البيئة (يو بي إيه)، في تصريحات لمجموعة "أر إن دي" الإعلامية : "نورد ستريم 2 يمكن أن يتحول بسرعة إلى شيء يشبه الديناصور (شيئًا من الماضي) بين مشاريع الطاقة؛ لأننا نريد أن نصل إلى معدل صفر انبعاثات بحلول عام 2045".