رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سمير المنزلاوي: تكريمي من دائرة الثقافة بالشارقة «لفتة طيبة»

سمير المنزلاوي
سمير المنزلاوي

كرمت دائرة الثقافة بالشارقة برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أربعة من الأدباء المبدعين المصريين، وذلك بالتنسيق مع وزارة الثقافة المصرية.

الأربع أدباء المكرمون هم الشاعر والباحث في التراث الشعبي درويش الأسيوطي، والروائي الكبير مصطفى نصر، والروائي الكبير سعيد نوح والقاص، والروائي الكبير سمير المنزلاوي.

“الدستور” التقت الأديب سمير المنزلاوي والذي قال: "تكريمى من حكومة الشارقة لفتة طيبة، اذا سلمنا اننا كأدباء، نمثل عالمنا العربى كله بشكل وباخر. لذلك فان اى قطر عربى مرشح لتكريم أدباء ومثقفى العرب فى اى مكان . لم يثر التكريم فى نفسى اى غضاضة ، او يجعلنى اعتب على بلدى مصر ، كونها كانت الاولى ، ربما يرجع سلامى النفسى هذا الى انغماسى فى اعمالى الفنية ، مكتفيا بلذة تمنحنى اياها ، وفى كتبى المكدسة اعشقها قراءة وتمحيصا.

وعن عدم تكريمه في مصر قال المنزلاوي:" كما قلت ليس لدى مرارة ، لأقول أن مصر كانت مجبرة ، فانت لن تطلب تكريمك بفمك مهما تأخر، عزة نفس الأديب الحقيقى تحتم عليه هذا ، أحيانا تحدث بعض التناقضات التى تؤلم ، لكن الالم يزول مع اول كتاب تقرؤه ومع اول فصل تكتبه، ومع سؤال لصاحب محل أو سائق تكتك عن صحة ام عبدالله ، احدى شخصياتى التى اخترعتها، وصدقها الناس، لدرجة ان البعض ركب سيارة وقطع مسافة ليصافحها ، وكان حتما أن أواجهه بالحقيقة ، التى صدمته.الابداع تكريم يومى يمنحنى اياه قرائي.

وعن تلقيه لنبأ التكريم قال المنزلاوي: "كنت نائما فاستيقظت على رنة الماسينجر، وكان الشاعر حسين القباحى يكلمنى ، ويزف الى خبر التكريم ، وكانت لذته اننى غافل تماما ، ولا انتظر شيئا ، وبالطبع اخبرت زوجتى حتى لا تتهمنى انى اضيع وقتى بلا طائل".

وعن تأثير التكريم عليه قال: “ربما يكون لدى أكثر من مصدر للسعادة ، هذا يحعلنى طول الوقت مستريحا ، إلا فيما ندر، من يشعر بتأخر أى شئ، يكون بسبب الانتظار واللهفة ، انا لا انتظر ولا اتلهف ، وكل راحتى فى القراءة او الكتابة او مسامرة الرجال”.

ولفت المنزلاوي إلى أن الوسط الأدبى فى القاهرة يغلى، والكل يبحث عن جائزة. او تكريم، وقد تقطع أرحام وتنتهك أعراض، ولا تكف الالسنة عن النهش، انا هنا فى سكون تام ، وهدوء مثمر ، لا ينقصنى شيء، حتى الطعام لا اتدخل فيه ، ولا اعترض على اى صنف ، يكفى ان تمتلئ المعدة لتهمد وتنام ، وتدع لى الفرصة لأكون انسانا.

وواصل: "كل سكان قريتى مبدعون بالفطرة ، يعيشون فى مجتمع سائل بين بحيرة وبحر ونهر ، وهذه الشخصية المائية تعشق الحكى ، وتحصل على جوائزها اعجابا من السامعين، والغريب انهم يعرفون مبدعيهم ويحبونهم ، فكم من مرة يسحبنى مسن من يدى ليقص على كيف سرح به المارد وادعى أنه جاره فلان، ثم طاف به الغيطان والمصارف طول الليل ، وفى النهاية ارتفع حتى السحاب واختفى مقهقها.