المركز المصري يصدر دراسة تحت عنوان «تونس.. تصحيح المسار: خريف النهضة»

أصدر المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إصدارًا خاصًا تحت عنوان: “تونس.. تصحيح المسار: خريف النهضة” يتناول بالدراسة والتحليل هذه التطورات في محاولة للوقوف على دوافعها وأبعادها واستشراف مستقبلها وتأثيرها على مستقبل تونس وتيارات الإسلام السياسي، وذلك في ضوء ما تشهده تونس من تطورات متلاحقة منذ الخامس والعشرين من يوليو الماضي.

وأوضحت الدراسة أن اجتاحت الساحة التونسية فى الـ25 من يوليو 2021 والذي واكب الذكرى الرابعة والستون للجمهورية، موجة من الاحتجاجات طالبت بالإطاحة بحركة النهضة الذراع السياسي لتنظيم الإخوان، ومع اتساع حدة التظاهرات وانتقالها لعدد من المدن التونسية، خرج الرئيس التونسي قيس سعيد، بحزمة من القرارات والإجراءات أفضت إلى إعفاء رئيس الحكومة "هشام المشيشي"، من منصبه، علاوة على تجميد عمل البرلمان التونسي، ورفع الحصانة عن جميع الأعضاء، وقد أثارت تلك الإجراءات وما بعدها جملة من التساؤلات حول أسبابها ودوافعها، مرورا بتداعياتها المحتملة.

ويولي المركز اهتماما كبيرا بتلك التطورات، فى محاولة لرصدها وتتبعها من أجل استشراف مستقبلها والوقوف على كافة أبعادها وذلك عبر التطرق لعدد من المحاور والتى تنطلق من الوقوف على خريطة وأوزان القوى السياسية التونسية، مرورا بالعمل على تحديد الأسباب الرئيسية وراء تلك الأحداث، مع تسليط الضوء على تفاقم الأزمات الداخلية والتى كانت بمثابة الوقود المحرك لتلك الأحداث وفى مقدمتها التجاذبات السياسية بين الرئاسة، والحكومة، والبرلمان، بالإضافة لجائحة كورونا وتأثيرها على المشهد، وصولا للأوضاع الاقتصادية المتفاقمة.

وأشار المركز، إلى أن الإصدار يسعى لوضع رؤية واستشراف المسار المستقبلي لتلك الأحداث وتأثيراتها على مستقبل حركة النهضة وتيارات الإسلام السياسي فى شمال أفريقيا، موضحا أنه بمجرد إعلان القرارات الأخيرة للرئيس التونسي، قيس سعيد، بدأت سلسلة من التفاعلات السياسية فى الداخل التونسي، تستهدف من خلالها كافة القوى الفاعلة فى الحياة السياسية التونسية.

file:///C:/Users/n41/Downloads/TUNIS-2.pdf