رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد نزوح آلاف الإثيوبيين.. هل تمتد الحرب الأهلية في تيجراي إلى السودان؟

مخيمات اللاجئين في
مخيمات اللاجئين في السودان

أكدت السلطات السودانية أن ما لا يقل عن 3 آلاف لاجئ إثيوبي فروا إلى أراضيها هذا الأسبوع بعد انتقال الحرب في تيجراي الإثيوبية إلى منطقة أمهرة المجاورة. 


وبحسب شبكة "فويس أوف أمريكا"، فقد أفادت السلطات السودانية أن آلاف اللاجئين الإثيوبيين عبروا الحدود هذا الأسبوع. 


ونقلت الشبكة الأمريكية عن الفاتح مقدم رئيس لجنة طوارئ إسكان اللاجئين في القضارف المسؤولة عن مخيمات اللاجئين، قوله إن العدد المسجل لطالبي اللجوء الجدد هو 1058.


وأكد مقدم أن المخيمات ستكافح لاستيعاب هذا العدد الكبير من اللاجئين، وطلب من الحكومة السودانية وجماعات الإغاثة التدخل بسرعة، حتى لا تتكرر الأزمات الإنسانية.


وفر غالبية اللاجئين الجدد من المنطقة الأمهرية في إثيوبيا المتاخمة لتيجراي التي مزقتها الحرب، ومنطقة الفشقة المتنازع عليها بين السودان وإثيوبيا.


وتسببت الحرب في إثيوبيا في أزمة إنسانية مدمرة معظمها في منطقة تيجراي.


وتقول وكالات المعونة الإنسانية مثل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 5 ملايين شخص في منطقة تيجراي بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية، وفر نحو 60 ألف إثيوبي إلى السودان ويعيشون في المدن الشرقية المتاخمة لإثيوبيا.


ويحذر محللون سودانيون مثل أحمد عبدالغني من أن التدفق من منطقة أمهرة قد يؤدي إلى توتر بين الأمهريين والتجراي في المخيمات.


يقول عبدالغني إن ذلك يمثل تحديًا بسبب الخلافات السابقة بين المجموعتين العرقيتين، حيث تدعم المجموعة الأمهرية الحكومة الفيدرالية لإثيوبيا في حربها ضد شعب تيجراي.


ويضيف أن استقبال اللاجئين الجدد في نفس المخيمات قد يكلف السودان الكثير إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات أمنية لتجنب أي تفكك بين الجماعات المتصارعة.


وأدى الصراع في منطقة تيجراي إلى تفاقم العلاقات المضطربة بالفعل بين السودان وإثيوبيا.