رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين بأفغانستان مع انسحاب القوات الأمريكية

أفغانستان
أفغانستان

كشف تقرير دولي صدر عن الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، عن أن عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان سجل ارتفاعًا قياسيًا خلال النصف الأول من العام الجاري مع انسحاب القوات الأمريكية وتصعيد حركة طالبان من هجماتها هناك.
وأشار التقرير، الصادر عن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان "يوناما"، إلى أنه خلال شهري مايو ويونيو الماضيين فقط، وعندما بدأت طالبان في تكثيف هجماتها، قتل 783 مدنيًا، وأصيب 1609 أشخاص آخرين، وهو أكبر عدد من الضحايا المدنيين خلال هذين الشهرين منذ أن بدأت البعثة عملها في عام 2009.
وأشار التقرير إلى أنه في هذين الشهرين فقط، اقترب عدد الضحايا المدنيين من العدد الإجمالي للضحايا في الفترة من يناير وحتى أبريل الماضيين حيث قتل 876 مدنيًا وأصيب 1915 شخصًا آخرين.
وحذر التقرير من إمكانية سقوط المزيد من الضحايا المدنيين الأفغان ما بين قتيل وجريح ما لم يتوقف العنف هناك.
يذكر أن طالبان حققت انتصارات قتالية متزايدة مع اقتراب القوات الأمريكية من الانسحاب النهائي من أفغانستان في نهاية أغسطس المقبل بعد نحو 20 عامًا من وجودها هناك.
 وفي سياق آخر، بحث الرئيس الأفغاني أشرف غاني، خلال لقائه مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي الوضع الأمني ​​في أفغانستان وأولويات السيطرة على الأوضاع.
وذكرت وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية، اليوم الإثنين، أن غني التقى الجنرال الأمريكي في القصر الرئاسي الأفغاني الليلة الماضية، وركزا على دعم قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية.
وأشارت إلى المكالمة الهاتفية الأخيرة بين رئيسي الدولتين جو بايدن وغني يوم الجمعة الماضي، أكدا خلالها استمرار الشراكة بين البلدين.

وفي نفس السياق، قالت وزارة الداخلية الأفغانية مؤخرًا إنه سيتم تنفيذ خطة أمنية قريبًا لاستعادة المناطق التي سقطت في قبضة حركة طالبان خلال الشهرين الماضيين.
وشن الجيش الأمريكي مؤخرًا أربع غارات جوية في إقليمي قندهار وهلمند الجنوبية لدعم قوات الدفاع والأمن الأفغانية، وهي خطوة أدانتها حركة طالبان وحذرت من عواقبها.
وكان الرئيس غني قد أعلن في وقت سابق عن خطة أمنية جديدة لمدة ستة أشهر والذي يعتقد بأنها ستغير الوضع الأمني ​​في جميع أنحاء البلاد.