رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العاهل الأردنى: المملكة لا تزال صامدة رغم جميع الصدمات

الملك الأردني عبد
الملك الأردني عبد الله الثانى

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن المملكة لا تزال صامدة رغم جميع الصدمات وهذا يعكس صمود الأردنيين، مشيرًا إلى أن هناك أشخاصًا كانوا يحاولون الدفع بطموحات أخيه لتنفيذ أجنداتهم الخاصة.

 

وقال الملك الأردني، في حوار لقناة "سي إن إن" الأمريكية، إنه من السهل استغلال مظالم الناس لتحقيق أجندات شخصية، مشيرًا إلى أن أسلوب الملك المؤسس في محاولة توحيد الشعوب والتوفيق بينهم متوارث في العائلة الهاشمية.

 

وأضاف عبدالله الثاني أنه أول زعيم من المنطقة يأتي إلى الولايات المتحدة، وكان من المهم توحيد الرسائل لأن أمامها العديد من التحديات، وأنه كان من المهم أن يلتقي القيادة الفلسطينية بعد الصراع الأخير، حيث التقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك سيلتقي رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين، لأنه يجب إعادة الجميع إلى طاولة الحوار، ضمن إطار البحث عن طرق لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

واستكمل: "ربما علينا أن نتفهّم أن هذه الحكومة قد لا تكون الأنسب لحل الدولتين، الذي برأيي هو الحل الوحيد. فكيف إذن بإمكاننا بناء جسور التفاهم بين الأردن وإسرائيل، حيث إننا لم نكن على وفاق مؤخرًا، ولقد خرجت من هذه اللقاءات (مع الفلسطينيين والإسرائيليين) متفائلا".

 

ولفت العاهل الأ ردني إلى أن الحرب الأخيرة مع غزة هذه المرة، كانت مختلفة، فهي المرة الأولى منذ عام 1948 التي يشعر بأن هناك حربا داخل إسرائيل، عندما تنظر إلى القرى والمدن، والصدام بين عرب إسرائيل والإسرائيليين، موضحا: "أعتقد أن ذلك كان بمثابة صحوة للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، من عواقب عدم التقدم إلى الأمام وعدم منح الفلسطينيين الأمل. ومرة أخرى، واحدة من الأمور التي ناقشناها مع نظرائنا الإسرائيليين هو كيفية الاستثمار في سبل معيشة الفلسطينيين، فإذا فقد الفلسطينيون الأمل، ستكون الحرب التالية، لا قدر الله، أكثر ضررًا". 

 

وشدد الملك عبدالله الثاني عن أنه لا يوجد أحد ينتصر في هذه النزاعات، وفي هذا الصراع الأخير لم يكن هناك فائز، ويعتقد أن طبيعة العلاقات الداخلية التي ظهرت في القرى والمدن الإسرائيلية كانت نداء يقظة للجميع.