رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مئات الأوغنديين تلقوا جرعات مزيفة من لقاح كورونا

لقاح كورونا
لقاح كورونا

تلقى نحو 800 شخص جرعة أو أكثر من لقاحات كورونا المغشوشة في أوغندا، في إطار عملية احتيال يقف خلفها أطباء وممرضون "عديمو الضمير"، وفق ما أفادت السلطات اليوم الأربعاء.


وتم حقن اللقاحات المزيفة، الممزوجة أحياناً بالمياه، بين شهري مايو ويونيو، فيما كانت البلاد في خضم موجة انتشار واسعة مع تسجيل 1700 إصابة جديدة يومياً.


وأوضح الدكتور وارن نامارا، المكلّف متابعة الخدمات الصحية، أنّ المتورطين في عملية الغش استهدفوا بالدرجة الأولى الراغبين بتلقي اللقاح مقابل دفع ثمنه، فيما كانت البلد تعاني من شح اللقاحات التي توزعها مجاناً عبر حملة التقيح الوطنية.


وقال لوكالة فرانس برس إن "أفراداً عديمي الضمير، وبهدف جني المال، خدعوا أشخاصاً من السكان بلقاحات كاذبة"، لافتاً الى توقيف عاملين صحيين اثنين من المتورطين فيما لا يزال طبيب هارباً.


ودعا من تلقوا اللقاحات الى عدم القلق، إذ بيّنت الاختبارات أن الجرعات لم تحتو أي مواد خطرة، مع "وجود ماء فقط في بعضها". 

وأوضح أن المتورطين تقاضوا مبلغاً يتراوح بين 25 و120 دولاراً مقابل كل جرعة.


وذكّرت وزارة الصحة الأربعاء أن السلطات تقدم اللقاحات بشكل مجاني وفي مراكز محددة.


ومنذ 18 يونيو، تشهد أوغندا ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات والوفيات، ما دفع السلطات الى فرض حظر تجول صارم ووقف وسائل النقل العامة والخاصة لمدة 42 يوماً. وأدى ذلك إلى انخفاض الإصابات، مع تسجيل 252 حالة جديدة كل يوم.


وسجّلت أوغندا منذ بدء تفشي الوباء 91162 إصابة و2425 وفاة، وفق بيانات وزارة الصحة اليوم الأربعاء.

 

وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد-19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.

وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد يكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توفر اللقاحات المضادة له.