رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليابان وبريطانيا تجريان محادثات عسكرية وسط تزايد نفوذ الصين

اليابان وبريطانيا
اليابان وبريطانيا

 بدأ وزيرا الدفاع الياباني والبريطاني محادثات، اليوم الثلاثاء، في طوكيو؛ لتنسيق التدريبات المشتركة بين قوات الدفاع الذاتي ومجموعة حاملة طائرات بريطانية أرسلتها لندن إلى غرب المحيط الهادئ، وسط تزايد نفوذ الصين العسكري.

وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، أنه في بداية المحادثات، رحب وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي باسهامات بريطانيا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وكانت حاملة الطائرات وتحمل اسم "الملكة إليزابيث" وهي أكبر سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية، ومجموعتها القتالية الضاربة، قد غادرت بريطانيا، مايو الماضي؛ لاستعراض انخراط لندن المتزايد في المنطقة.

وقال كيشي "معا سنرسل رسالة إلى العالم مفادها أن تعزيز التعاون الدفاعي بين اليابان وبريطانيا سيسهم في ضمان السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وفي المجتمع الدولي".

من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إنه من واجب الدولتين المتشابهتين في التفكير "حماية أولئك الذين لا يستطيعون حماية أنفسهم من الخصوم الذي يهددونهم".

ومن المقرر انطلاق التدريبات المشتركة مع قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية عندما ترسو مجموعة حاملات الطائرات الملكة إليزابيث في اليابان هذا الخريف.

بالإضافة إلى تحالفها مع الولايات المتحدة، تسعى اليابان إلى تعميق العلاقات الأمنية مع الدول ذات التفكير المماثل التي تشترك في القيم الديمقراطية.

وقال مسؤولون بوزارة الدفاع اليابانية إنه من المقرر أيضًا أن تناقش طوكيو ولندن تعزيز التعاون الدفاعي، بما في ذلك تطوير محركات للطائرة المقاتلة القادمة لقوات الدفاع الذاتي الجوية.

وفي سياق آخر، اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، امس، السلطات الصينية بـ"حماية" منفذي الهجمات السيبرانية التي تستهدف شركات، وحتى "تأمين وسائل لهم لتنفيذها".

وقال بايدن، على هامش خطاب في البيت الأبيض: "ما أفهمه أن الحكومة الصينية، كما في روسيا، لا ترتكب (الهجمات الإلكترونية) بل تحمي من ينفذونها وربما حتى تؤمن لهم الوسائل لتنفيذها".

ألقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا الإثنين باللوم على الصين في بيانات متزامنة، لقرصنة ضخمة نفذت في مارس ضد خدمات تبادل الرسائل التابعة لمجموعة مايكروسوفت.

كان عملاق التكنولوجيا قد اتهم مجموعة قراصنة مرتبطين ببكين تسمى "هافنيوم".

وبذلك تنضم الصين إلى روسيا، التي تتهمها الولايات المتحدة بانتظام بغض الطرف عن أفعال قراصنة المعلوماتية الروس.

وأصبحت العلاقات الصعبة أصلًا بين واشنطن وبكين أكثر توترًا منذ بداية الصيف.

وحذرت واشنطن الشركات العاملة في هونغ كونغ بعد فرض بكين قيودًا تستهدف هذا المركز المالي التاريخي.

كذلك، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح فرض حظر على المنتجات من مقاطعة شينجيانغ الصينية على خلفية إدانة التجاوزات التي ترتكبها بكين بحق أقلية الأويغور المسلمة.