رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول أوروبي: مستقبل صربيا وكوسوفو يعتمد على تطبيع العلاقات بينهما

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

أكد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي بشأن حوار بلجراد- بريشتينا ميروسلاف لاجاك، أن مستقبل صربيا وكوسوفو في أوروبا يعتمد على تطبيع العلاقات بينهما، وأن الاتحاد يتوقع من الطرفين العمل معًا للتغلب على إرث الماضي وحل جميع القضايا العالقة بينهما.

جاء ذلك في تصريحات صحفية لميروسلاف نشرها الموقع الرسمي للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، عقب انتهاء جولة جديدة من الحوار رفيع المستوى بشأن تطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا برعاية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل.

وحول الاجتماع، قال ميروسلاف: عقدنا أنا والممثل السامي للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي والسياسة الأمنية جوزيف بوريل الاجتماع الثاني رفيع المستوى للحوار مع رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، وقد تم عقده بعد شهر واحد فقط من اجتماعهم الأول للحوار في بروكسل.

وأضاف: كان الاجتماع صعبًا ونتيجة لذلك، لم نحقق سوى تقدم ضئيل للغاية، ولكن تمت مناقشة العديد من المقترحات الملموسة، فيما اتفق الطرفان على أن يعقد المفاوضون الرئيسيون اجتماعات شهرية، بتيسير من الاتحاد الأوروبي، لمعالجة القضايا الحالية والتحضير لاجتماعات رفيعة المستوى، عند الحاجة.

وأكد المسؤول الأوروبي أن زعيمي صربيا وكوسوفو أكدا عزمهما الاجتماع مرة أخرى في شهر سبتمبر المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن النزاع بين كوسوفو وصربيا اندلع قبل عقدين تقريبا ولم يُحل حتى الآن، ليمثل أطول النزاعات التي اندلعت منذ آخر الحروب التي مزقت يوجوسلافيا السابقة (1998-99)، ولايزال يشكل خطرا على استقرار أوروبا برمتها، ولا تعترف بلجراد باستقلال إقليمها الجنوبي السابق الذي أعلن في 2008، فيما بقيت اتفاقات لتطبيع العلاقات وقعت في 2013، حبرا على ورق.

ويعترف الجزء الأكبر من الدول الغربية بكوسوفو التي يشكل الألبان غالبية سكانها، كدولة مستقلة، لكن لا تعترف بها خمس دول من الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي (إسبانيا، ورومانيا، واليونان، وقبرص، وسلوفاكيا) علاوة على روسيا والصين، مما يقفل عمليا أبواب الانضمام إلى الأمم المتحدة أمام الدولة التي يقطنها مليون ساكن.