رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فكرت فى العودة إلى مصر».. كيف خسر عمر الشريف كل أمواله وأعلن إفلاسه؟

عمر الشريف
عمر الشريف

هل يُعقل ألا يكون عمر الشريف ثريًا؟

اندهش محرر مجلة الشبكة، اللبنانية، وهو يسأل عمر الشريف عن سر ادعائه الفقر، وقال له: «لا يُعقل ألا يكون ثريًا من كسب الملايين من بطولاته السينمائية»، حتى اندفع «عمر» وحكى له ما جرى.

«كنت ثريًا فعلًا، كسبت الملايين، لكن عشت حياة البذخ والترف والإسراف التى اشتهر بها أصحاب الملايين الكرماء.. وخسرت فى القمار مبالغ طائلة».

أعلن عمر الشريف إفلاسه صوريًا، بات يستلف من الأصدقاء، ويبحث عن أدوار تافهة ليقوم بها من أجل لقمة العيش، وسكرة الليالى الجميلة فى هوليوود، حتى قرر أن يتوقف عن القمار حين هبط حسابه البنكى إلى ٣٠٠ ألف دولار فقط: «توقفت عن لعب القمار، وحصرت اهتمامى فى تربية الخيول».

إدمان القمار، الذى بلغ بعمر الشريف هذه الحالة المزرية، لم يكن عفويًا، إنما له سبب: «المقامر عادة إنسان وحيد، تغلب عليه وحدته فيلجأ إلى المقامرة، وهناك يصبح أسير اللعبة التى تسرقه، فلا يبقى عنده تفكير لأى شأن آخر حتى الحب».

كان تجريد عمر الشريف من إنسانيته وقدرته على الحب.. أسوأ الآثار الجانبية للقمار.

الإفلاس دفعه إلى التفكير فى العودة إلى الوطن العربى، إلى مصر، والعيش هنا، لم يكن وقتها- فى السبعينيات- قد خسر فاتن حمامة للأبد، فقال إنه، بالفعل، يقدر على العيش فى القاهرة: «أحب العودة، لأستقر مع زوجتى وابنى وأحقق إنسانيتى الأصيلة».

رغم هجره القمار فترة طويلة، فإنهلم يتخلَ أبدًا عن «البريدج»، وهى إحدى ألعاب الكوتشينة الشهيرة، وتفسيره أن البريدج «هواية بحتة وليست مقامرة، والبريدج لا يقتل القابلية على الحب ولا الطعام».

بدا من حوار عمر الشريف مع الشبكة اللبنانية أن القمار قتل جوارحه بالكامل، قضى على شغفه بالطعام، وقدرته على الحب، وأمواله، فتخلى عنه كى يعود بحيويته مرة أخرى.