رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليبيا: حكومة الوحدة الوطنية تحظر تصدير الصوف بأنواعه

تصدير الصوف
تصدير الصوف

قررت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الأحد، حظر تصدير البلاد "سلة الصوف" بجميع أنواعه، إلى حين وضع شروط تنظيم عملية تصدير الكميات والأنواع الفائضة عن احتياجات الشركات الوطنية المتخصصة في مجال صناع الصوف.

وبحسب قرار أصدره وزير الاقتصاد والصناعة بحكومة الوحدة الوطنية، محمد الحويج، فإن هذا الحظر يأتي وفق المادة الأولى من قراره رقم 106 لسنة 2021.

كما ألغى الحويج بموجب المادة الثانية من قراره قرار المفوض بوزارة الاقتصاد والصناعة رقم (56) لسنة 2019 بشأن إلغاء حظر تصدير سلعة.

يشار إلى أنه رغم قلة الإمكانات، والأعباء التي أوجدتها الحرب في ليبيا، لا تزال صناعة الصوف في هذا البلد، تكافح من أجل البقاء، حيث تعد تلك الصناعة بما تنتجه من سجاد ومنتجات صوفية، واحدة من صناعات قديمة حافظ عليها الليبيون، وتحديداً في مدينة بني وليد التي تحتضن مجمع الصناعات الصوفية الذي صار يحمل اليوم اسم "شركة الإنماء للصناعات الصوفية".

وبحسب ما نقلت التقارير الليبية، عن رئيس مجلس إدارة شركة الإنماء للصناعات الصوفية، الناجح الحضيري، فإن الشركة التي تستهدف بإنتاجها عموم ليبيا، بل وحتى الأسواق الخارجية، لا تزال صامدة في وجه عديد التحديات والعقبات.

ويضم مصنع الشركة، ثلاثة خطوط إنتاجية رئيسية وهي، خط السجاد العجمي، وخط السجاد الموكيت، وخط السجاد اللباد، إضافة إلى خطين ثانويين هما وحدة خلط المادة اللاصقة الداخلة في الإنتاج، ووحدة إنتاج أنابيب الكرتون المستعملة في تغليف لفات السجاد.

وبحسب الحضيري، فإن إدارة المصنع تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي على المستويين المحلي والقومي، والاستغناء عن الاستيراد في مجال صناعة الملبوسات والمنسوجات بصفة عامة، واستغلال الثروة المحلية من الصوف الليبي الخام، وكذلك العوادم الناتجة عن صناعة الملبوسات والمنسوجات الصوفية والخيوط، ورفع مستوى معيشة الفرد والأسرة بمنطقة بني وليد، وتدريب المواطن الليبي على أحدث تقنية في مجال صناعة الغزل والنسيج وخلق كوادر صناعية جيدة، إضافة إلى توفير بعض المستلزمات للتشاركيات والصناعات التقليدية.

كان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها، قد أصدرت قرارًا بضم المصنع وإعادته إلى مظلة الدولة الليبية وأيلولته إلى صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي تحت اسم "شركة الصناعات الصوفية بني وليد"، ليفتح الباب واسعاً للنهوض والانطلاق نحو آفاق التطور وتنفيذ الخطط الطموحة الموضوعة لتطوير منتجاته خاصة السجاد والمنسوج، بما يلبي حاجة السوق المحلية مع القدرة على التصدير إلى الخارج.