رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث لبناني لـ«لدستور»: نجيب ميقاتي الأقرب للحكومة بعد «الحريري»

الباحث السياسي علي
الباحث السياسي علي يحيي

علق الباحث اللبناني علي يحيي، علي الأحداث الحالية في لبنان وخاصة عقب اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة.

وقال يحيي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"،  إن السيناريو الأقرب حتى اللحظة لمرحلة ما بعد الحريري، يتجه نحو نجيب ميقاتي، الملياردير اللبناني، كمحاولة اخيرة لتشكيل حكومة تخضع لشروط المنظومة الحالية، وبما يحفظ شكل النظام، للشروع في تطبيق الإصلاحات، واستعادة نوع من الثقة للحصول على المليارات المشروطة للبنك الدولي وصندوق النقد ومؤتمر سيدر.

وقال إنه لا شك أن ما يحدث في لبنان هو أعمق من كونه خلافات على حقائب وزارية، هي أزمة نموذج، أزمة في اصل فلسفة دور لبنان، وانهيار ساهمت فيه بشكل كبير  بعض الدول مما سرع بالانحلال الاقتصادي وعمق الازمة السياسية والاجتماعية، والباقي تفاصيل. 

 

وأضاف علي أن مرحلة اعتذار سعد الحريري، المتوقعة، بدأت مفاعيلها بالظهور تباعًا، انخفاض إضافي لليرة اللبنانية أمام الدولار(اكثر من ٣٠٠٠ ليرة وفق سعر المنصات، وفي يوم واحد)، وبالتالي انخفاض إضافي في القدرة الشرائية، خروج بعض مناصري تيار المستقبل الغاضبين للشوارع، وتكسير بعض المحلات السياحية في صور الجنوبية، ومنطقة الروشة في العاصمة بيروت.

جدير بالذكر أن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، اعتذر الخميس الماضي، عن تشكيل الحكومة في لبنان. 

جاء ذلك بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشيل عون.

وقال الحريري في كلمة له خلال مؤتمر صحفي بعد انتهاء اجتماعه مع الرئيس اللبناني: "إن عون أصر على موقفه واعتذرت عن تشكيل الحكومة". 

وأضاف الحريري: "لم نستطع الاتفاق مع الرئيس عون بشأن تشكيلة الحكومة".

وتابع: “اعتذرت عن تشكيل الحكومة وكان الله في عون لبنان”.

كان قد قدم الحريري تشكيلة حكومية مؤلفة من 24 وزيرًا من أصحاب الاختصاص، وفقا للمبادرة الفرنسية ومباردة رئيس البرلمان نبيه بري، فيما رد عون بأن التشكيلة التي قدمها الحريري تتضمن أسماء جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب والطوائف، بشكل مختلف عما تم الاتفاق عليه سابقًا، مؤكدًا أن "التشكيلة المقترحة ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه".