رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من ذاكرة المعرض.. المشير الجمسي: مصر هزمت في 1967 لأخطاء سياسية وعسكرية

المشير محمد عبد الغني
المشير محمد عبد الغني الجمسي

بثت المنصة الإلكترونية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب عبر حلقة «ذاكرة المعرض» من اللقاء الفكري، ندوة يعود تاريخها ليناير عام 1997 للراحل المشير محمد عبد الغني الجمسي، وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة الأسبق، وأحد أبطال حرب أكتوبر، وموضوعها عن «حرب العاشر من رمضان»، قال فيها إن مصر خسرت في 1967 لأخطاء سياسية وعسكرية. 

وقال المشير الجمسي، إن حديثه سيكون عن التخطيط لحرب العاشر من رمضان، لافتا إلى هزيمة 67 الحرب التي خسرتها مصر لأخطاء سياسية وعسكرية، وترتب عليها احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان، وبعد 6 سنوات أعادت القوات المسلحة المصرية بناء نفسها.

وأضاف الجسمي، خلال الندوة التي أقيمت في دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ29، أن القوات دخلت في معارك وتطورت الأحداث إلى حرب استنزاف وحتى حالة اللاسلم واللاحرب، ثم طريق مسدود أمام مصر والدول العربية لإيجاد حلول سياسية لمشكلة الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن إسرائيل فرضت الأمر الواقع على الأرض المحتلة منذ 1967، وحاولت أن ترغم الدول العربية على الاستسلام ولكن لم يحدث، ووقفت الولايات المتحدة الأمريكية بجانب إسرائيل كحليف مضمونا لها، يؤيدها سياسيا ويدعمها عسكريا واقتصاديا.

وكان الانعكاس الواضح بين القوى الكبرى في ذلك الوقت وهي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي (السابق) أن أمريكا كانت تعطي إسرائيل الأسلحة بالكميات والأنواع وفي التوقيتات التي تضمن لها دوام التفوق على الدول العربية مجتمعة.

أما الاتحاد السوفيتي، فكان يعطي الأسلحة والمعدات لمصر وسوريا بالكميات والانواع والتوقيتات التي تضمن عدم التفوق على الجانب الإسرائيلي.

المشير الجمسي، أكد أن إسرائيل في حرب يونيو عام 1967 وصلت قوتها إلى قناة السويس جنوبا، ونهر الأردن شرقا وهضبة الجولان شمالا، وكانت القوات الإسرائيلية في موقع استراتيجي أقوى، موضحا  أن الدول العربية لم تكن تتعاون عسكريا في حروبها مع إسرائيل، ولذلك إسرائيل كان يمكنها أن تنفرد بكل دولة عربية على حدة وتهزمها.

وقال إن إسرائيل كان تقديرها سليما بأن عدوها الرئيسي مصر، لذلك ركزت مجهودها الرئيسي في منطقة قناة السويس وسيناء، ضد أي عمليات تقوم بها القوات المسلحة المصرية، فحفرت خط بارليف المشهور بمسافة 175 كيلومترا من بورسعيد شمالا إلى السويس جنوبا، ثم خطوط دفاعية في سيناء، وشقت طرقات وأنشأت مطارين واستقدمت قواتها لتتمركز في سيناء معتقدة قدرتها على دوام الاستمرار في سيناء، لكن تقديرها كان في نفس الوقت خاطئا بأن وجود المانع المائي وخط بارليف والقدرة القتالية للقوات المسلحة الإسرائيلية ستمنع مصر من اقتحام قناة السويس والقيام بأي عملية هجومية.

يذكر أن المشير محمد عبد الغني الجمسي مولود يوم 9 سبتمبر 1921 وافته المنية يوم 7 يونيو 2003 وهو قائد عسكري شغل سابقاً منصب وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة، وشغل قبلها منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، ومن قبلها منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ويعتبر آخر وزير حمل لقب وزير حربية في مصر، حيث تغير اسم الوزارة بعد ذلك إلى وزارة الدفاع.