بعد تعذر تشكيل الحكومة اللبنانية.. سعد الحريرى يتوجه اليوم إلى مصر
أكدت مصادر لبنانية، أن رئيس الوزراء اللبناني المكلّف سعد الحريري، يتوجّه اليوم إلى القاهرة بعد تأجيل لقائه بالرئيس ميشال عون، حيث كان من المقرر أن يقدم تشكيلة حكومية تنطلق من مبادرة رئيس النواب نبيه بري، وذلك حسب قناة "LBCI" اللبنانية.
من جانبها قالت وزارة الخارجية إنه من المقرر أن يستقبل الوزير سامح شكري غدًا الأربعاء الحريري، في قصر التحرير بالقاهرة.
لقاءات موسعة للحريري
واستقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في وقت سابق اليوم في "بيت الوسط" الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل وعرض معه آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في لبنان، ولا سيما ملف تشكيل الحكومة.
كما التقى الحريري المدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي الدكتور محمود محيي الدين، في حضور المستشار للشئون الاقتصادية الدكتور نديم المنلا، وعرض معه الأوضاع الاقتصادية والمالية العامة وعلاقة الصندوق بلبنان.
الحريري يعتذر عن لقاء عون
وأفادت مصادر لبنانية في وقت سابق، أن الرئيس، العماد ميشال عون، تلقى اتصالًا هاتفيًا من سعد الحريري، طلب تأجيل الاجتماع الذي كان مقررًا اليوم إلى غد الأربعاء بسبب التزام طارئ للحريري.
وكان من المقرر أن يزور الحريري قصر بعبدا، اليوم، لطرح تشكيلته المقترحة على الرئيس عون.
فيما غرّد الرئيس عون على تويتر، اليوم الثلاثاء، قائلًا: "من يريد انتقاد رئيس الجمهورية حول صلاحيته في تشكيل الحكومة فليقرأ جيدًا الفقرة الرابعة من المادة 53 من الدستور".
كما أكد عون أن لبنان يتابع بامتنان الجهود التي يبذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمساعدته على الخروج من أزمته الراهنة، والتي تؤكد اهتمامه الدائم به على مختلف الصعد السياسية والإنسانية والمعيشية.
جاءت تصريحات عون خلال استقباله اليوم الوزير المفوض لدى وزارة الخارجية الفرنسية المكلف بالتجارة الخارجية فرانك ريستر.
وقال عون إن اللبنانيين يقدّرون لفرنسا المساعدات التي تقدمها لهم، كما يحفظون للرئيس ماكرون مبادراته في المؤتمرات التي عقدت وسوف تعقد من أجل دعم لبنان، ومنها المؤتمر المقرر بداية الشهر المقبل والمخصص لمساعدة الشعب اللبناني.
وعرض عون للوزير الفرنسي الوضع السياسي الراهن والصعوبات التي واجهت وتواجه تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدًا الحاجة إلى حكومة قادرة من أولى مهامها إجراء الإصلاحات الضرورية وإزالة العراقيل من أمام تحقيقها لأنها أساس في إعادة نهضة البلاد في مختلف المجالات وكشف الحقائق التي أدت إلى الأزمة التي وقع بها لبنان وتحديد المسئوليات.
