رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقشة العمل وطاقية تصد الشمس.. أدوات عم سعيد وابنه لتنظيف شوارع أسوان وقت الظهيرة (صور)

عم سعيد وأبنه
عم سعيد وأبنه

بينما يختبيء الجميع تحت ظل الأشجار هربا من أشعة الشمس الحارة أثناء الانتظار في الشارع، هناك وجوه اعتادت على السعي وراء الرزق، ولقمة العيش، وتحمل كافة المتاعب وأوجه المعاناة اليومية، للوصول فقط للاحتياجات الأساسية في اليوم.

في هذه الأجواء هناك من يتحمل المشقة خاصة في أيام امتحانات الثانوية العامة، هم  بمثابة جنود مجهولة لا نستطيع رد جميلهم مهما طال الزمان، نظرًا لمستهم الجمالية في كل مكان تخطو إليه ارجلهم.

ومع وقت الظهيرة من كل يوم يبدء عم سعيد نجم الدين، البالغ من العمر 61 عامًا يرافقه نجله محمد، عملهم كعمال للنظافة بشارع مدرسة أسوان الثانوية، وبعدها يستكملوا بالشوارع المجاوره، حيث أن مخصص لكل واحدًا منهم جزء من العمل الأب يكنس الشارع والابن يمسك الصندوق ليساعد والده في الأعمال، وهكذا عملهم في كل يوم.

ومن جانبه قال عم سعيد نجم الدين، عامل بشركة نظافة في أسوان، عمره 61 عامًا، إنه كان يعمل عامل نظافة بمديرية الشباب والرياضة، وبعد بلوغ سن التقاعد، ونظرًا لظروفهم المعيشية البسيطة، لم يستطيع الراحه في المنزل بعد التقاعد، والتحق بعمل في أحد شركات النظافة، حتى يستطيع من خلاله تلبية احتياجاته وأسرته اليومية.

وأضاف لـ''الدستور''، أنه يعمل بشكل يومي في محيط شارع مدرسة أسوان الثانوية بنات، ويرافقه ابنه الوحيد محمد، 29 عامًا، حيث  يمسك بيده مكنسه ويلتقط الأوراق الموجودة بالشارع، و يجر له صندوق القمامة، وبعد الانتهاء من شارع المدرسة، يستكملا الشوارع المجاورة، حتى تنتهي مواعيد عملهم، وبعدها ينتظروا السيارة التابعة للشركة لتصطحبهم للمقر بعد انتهاء الوردية.
وأشار ''نجم الدين" إلى أنهم اعتادوا على العمل تحت أشعة الشمس الحارة، في الطقس الصعب، حيث أنهم لم يجدوا أمامهم حل آخر ولديه هو وأسرته رضا كامل عن ما هم فيه، لافتًا إلى أنهم يحتموا من أشعة الشمس بارتداء قبعة فقط، وأنه يحاول بقدر الإمكان التخفيف على نجله خلال فترات العمل نظرًا لحالته الصحية الصعبة. 

عم سعيد وأبنه
عم سعيد وأبنه
عم سعيد وأبنه
عم سعيد وأبنه
عم سعيد وأبنه
عم سعيد وأبنه
received_339810731053720
received_339810731053720
received_499866614418808
received_499866614418808