رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نعوش على الأسفلت..عبوات زيت سيارات مغشوشة تتداول بالاسواق

زيوت سيارات مغشوشة
زيوت سيارات مغشوشة

أكثر من ١٩طن زيت سيارات مغشوشة تم ضبطها في الإسكندرية تمهيدا لطرحها للبيع والتداول بالأسواق بقصد الغش والتدليس على جمهور المستهلكين، كانت سبباً فى فتح ملف زيوت السيارات المغشوشة التي تسببت في عدد من حوادث الطرق.

 

بالتنسيق مع إدارة تموين الإسكندرية، تم ضبط 19,2 طن زيوت سيارات معبأة داخل تنكات وبراميل دون مستندات مجهولة المصدر مستلزمات إنتاج – 15,16 طن زيوت سيارات معبأة داخل عبوات مغشوشة ومقلدة لعلامة تجارية مسجلة ذات منشأ أجنبى، قبل طرحها  للتداول بالأسواق باستخدام الغش والخداع لجمهور المستهلكين وتحقيق أرباح بصورة غير مشروعة.

 

“الدستور” تفتح الملف باستعراض رأى بعض الخبراء لمعرفة طرق الكشف عن عبوات زيت الموت. 

محمد محسن: “الموتور اتحرق”


"من غير أي سبب فوجئت بالعربية وقفت، واكتشفت إن الموتور باظ"، هكذا تحدث محمد محسن صاحب سيارة واصفاً ماحدث معه والسبب كان استخدامه زيت"مضروب"

“محمد” قال إنه اعتاد شراء زيت لمحرك سيارته من أحد الأكشاك على الطرق الصحراوية، أثناء ذهابه لتوصيل بضائع، لكنه فوجئ بتصاعد دخان ورائحة ''شياط'' من الموتور وصدور أصوات غريبة من السيارة، ثم سمع صوت فرقعة أعقبها توقف السيارة، ومع فحصها تبين أن الموتور احترق استخدام زيت مغشوش،وهو ما اكتشفه عمال الصيانة بأحدى الورش.


محمد إسماعيل: اشريته لأنه رخيص


قال محمد إسماعيل إنه اعتاد شراء أحد أنواع زيوت السيارات الشهيرة، إلا أنه استجاب لضغط أحد أصدقاؤه بشراء نوع آخر أقل سعراً.

وتابع:"من يوم ماجيبته حسيت إن العربية بايظة"، مضيفا أنه ظهرت أعطال كثيرة بسيارته بعد استخدام هذا الزيت فذهب إلى "التوكيل" فاكدوا له أن استخدام زيت غير أصلي هى السبب، وكادت تحرق الموتور بالكامل.


ميكانيكي: زيوت معاد تدويرها ومليئة بالشوائب


أوضح محمد سمير ميكانيكي، أن هناك عدد من أصحاب السيارات قد خسروا مركباتهم بسبب استخدام زيوت مغشوشة، وهو الأمر الذي اكتشفوه-حسب قوله-بعد تعطل سياراتهم، وتكلفها مقابل ذلك مبالغ كبيرة لإصلاحها، وأحياناّ خسارتها بشكل كامل حسب مدى الضرر الذي ألحقه الزيت المغشوش بموتور السيارة.

وتابع: تلك الزيوت معاد تكريرها، وتحتوي علي أتربة وشوائب، كونها تم تخليصها من زيوت مستعملة، مما يؤدي مع الوقت إلى تلف الموتور وبالتالي حرقه.


وأكد علي حسن ميكانيك أنه يتم عرض بعض أنواع زيوت السيارات التي يجهلها أغلب قائدي السيارات، ولكن لرخص ثمنها ذلك الأمر الذي يدفع بعض السائقين، خاصة سائقو الأجرة لشرائها، بدلاً من جلبها من محطات البنزين بأضعاف السعر المتاح.


 

تاجر: الزيوت المغشوشة تتسبب في تلف محركات السيارات


أوضح محمد سمير، تاجر زيوت محركات سيارات معتمدة، أن الهدف من زيت المحرك هو الحفاظ على محرك السيارة لذا لابد من استخدام زيت سيارات معتمد لدى الهيئة العامة للبترول وبه رقم تسجيله ومطابق لمعايير لمواصفات والجودة، مشيرا إلى أن الزيوت المغشوشة تتسبب في تلف محركات السيارات، حيث تقلل نسبة احتكاك المعادن أثناء حركة السيارة؛ وأن النوع الرديء يولد أثناء الحركة حرارة مفرطة ترفع درجة حرارة الموتور ويحدث تآكل لأجزائه.

 

وأكد أن الزيت هو المبرد الرئيسي للمحرك كما أنه ينعكس أيضا على صوته وحجم استهلاك الوقود موضحا أنه كلما زاد الاحتكاك زاد استهلاك الوقود وزاد صوت المحرك الى ان يتحول صوت المحرك أقرب إلى صوت محركات الديزل، واذا زاد استهلاك الوقدو سوف نلاحظ زياده في حرارة المحرك.


وأشار إلى أن الزيوت المطابقة للمواصفات هي الزيوت المتعددة الدرجات، طبقًا لمعامل اللزوجة بالنسبة لأنواع الزيوت المختلفة ، وهي عبارة عن زيت تتغير درجة اللزوجة به مع تغير درجة حرارة المحرك، وهو يتميز  بأنه خفيف ذات درجة لزوجة منخفضة عند برودة المحرك، و تستطيع مضخة الزيت ضخه بشكل سريع إلى مختلف أجزاء المحرك، والأجزاء العليا خلال فترة قصيرة، لكي لا تتعرض إلى التآكل نتيجة الاحتكاك، حينما يكون الزيت متراكم بقاع المحرك.

كما أكد أنه يجب التنبيه بعدم استخدام الزيوت خارج مراكز الخدمات المعتمدة، وخاصة بالمحركات الجديدة والتي تستخدم زيت الـ10 ألف كيلو للصيانة، وإذا ما كان الزيت مغشوش تظهر بعض العلامات مثل عدم دوران المحرك، وظهور رائحة كريهة داخله.

 

عضو غرفة الصناعات البترولية: تفعيل المنشور رقم 68 لسنة 2010 بات ضرورة

أعلن أحمد عفيفى، عضو غرفة الصناعات البترولية، باتحاد الصناعات، في تصريح سابق عن تحذيره من خطورة استيراد زيوت وشحوم وزيوت فرامل رديئة الصنع، على محركات السيارات، والتى قد تعرض حياة المواطنين للخطر، وتهدد استثمارات محلية، موضحاً أنها ترد معبأة وغير معبأة دون موافقة هيئة الرقابة على الصادرات والواردات.

 

 وطالب الحكومة بتفعيل المنشور رقم 68 لسنة 2010 الخاص بعرض المنتجات البترولية المستوردة بما فى ذلك الزيوت والشحوم، على الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات وهيئة البترول لفحصها، ولضمان جودتها وسلامة إجراءات استيرادها.