نيويورك تايمز ناعية جيهان السادات: دافعت عن حقوق المرأة

كانت القوة الدافعة وراء تعديل قوانين المرأة بشكل يضمن حقوقها، هكذا نعت صحيفة «نيويورك تايمز» وفاة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن جيهان السادات قامت بدور عظيم في الدفاع عن حقوق المرأة وقدمت العديد من المشروعات لتعزيز تمكين المرأة في المجتمع وتحسين مستوى تعليمها، حتى أنها سعت لتعديل بعض القوانين، بهدف تشجيع قدرتها في الحصول على حقوقها في كافة المجالات.

قانون جيهان "التاريخي" لتعزيز حقوق المرأة

وأضافت أن جيهان السادات لعبت دورًا رئيسيًا وراء إصدار مرسوم 1979 الذي أطلق عليه فيما بعد "قانون جيهان"، والذى يلزم الزوج بإبلاغ زوجته قبل تسجيل الطلاق، والتى أعطت الزوجة الحق في تحريك دعوى قضائية للمطالبة بالنفقة، وإطالة فترة حضانة الطفل لدى الأم، كما أعطى هذا القانون الحق للزوجة بالعيش في منزل الزوجية حال إثبات عدم وجود مكان آخر للعيش فيه.

ووصفت الصحيفة مرسوم 1979 بـ"التاريخي" واعتبرته بأنه يكرس حقوقًا مالية أوسع للنساء في حالة الخلاف مع أزواجهن كما يوسع الأسس التي يمكن للمرأة من خلالها تقديم طلب الطلاق، مضيفة أنها شاركت في العديد من الجمعيات الخيرية والمؤتمرات الدولية لتعزيز حقوق المرأة.

واستعرضت الصحيفة السيرة الذاتية لقرينة الرئيس الراحل، حيث ولدت بمدينة القاهرة لأب مصري وأم بريطانية، وحصلت على ليسانس الآداب جامعة القاهرة، ثم على الماجستير في الأدب المقارن، ثم حصولها على درجة الدكتوراه في جامعة القاهرة عام 1986.

شاركت الرئيس الراحل كافة القرارات المصيرية

وذكرت الصحيفة أنها بعد أن تزوجت من الرئيس الراحل أنور السادات بعام 1949، وسعت على مشاركته مختلف الأحداث المهمة التي شهدتها مصر كما كانت تدعمه في كافة القرارات المصيرية التي اتخذها طوال فترة حكمه للبلاد، بخلاف سابقتها زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرة إلى أنها كانت زوجة داعمة لزوجها في كل الأوقات السلم والحرب وفي مختلف القرارات.

ولفتت إلى أن جيهان السادات كانت "السيدة الأولى الأكثر وضوحا من سابقاتها"،  مضيفة انها تعتبر أول سيدة أولى في تاريخ مصر تخرج إلى دائرة العمل العام، ويكون لها دور كبير بالعمل التطوعي، ودعم العديد من القضايا المجتمعية وأبرزها حقوق المرأة.

جيهان السادات كانت تعلم أنها ستفقد زوجها

وأوضحت أن أبرز القرارات التي كانت جيهان السادات تدعم زوجها في اتخاذها قرار توقيع اتفاق السلام "كامب ديفيد"، ونقلت الصحيفة عن جيهان قولها في مقال رأي كتبته لصحيفة وول ستريت جورنال بمناسبة الذكرى الثلاثين لاتفاقية كامب ديفيد: “منذ أكثر من 30 عامًا اتخذ زوجي خيارًا صعبًا ولكنه بسيط لجعل السلام أولويته السياسية والشخصية واخترت أن دعمه بنسبة 100٪ على الرغم من علمي أنني سأخسره.”

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن جيهان السادات صرحت في إحدى لقاءاتها التلفزيونية قائلة "كنت أتوقع قتله، لقد كان صريحا جدا. وانا كنت اتوقع ذلك ، لكن زوجي ، لم يكن يتوقع هذا الأمر"، مشيرة إلى أنه رفض ارتداء سترة واقية من الرصاص، معتبرا أن هذا "غير لائق".