رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قبلت يد أول جندي رفع العلم».. ذكريات جيهان السادات عن ملحمة العبور

جيهان السادات
جيهان السادات

لا تنسى جيهان السادات يوم السادس من أكتوبر 1973، ومشاهد الحرب، التي تذكرها دومًا، رغم تخوفها من تكرار نكسة 1967. 

 

وقالت جيهان السادات في حوار لجريدة لـ"الوطن"، إنها التقت بالجندي الذي رفع العلم للمرة الأولى فوق الضفة أثناء زيارتها للمستشفى بعد الحرب "كان مصابا، وقال لي يا ماما، أنا أول واحد رفعت العلم، فقبلت يده". استغرب الموجودين حولها من تصرفها فردت " ده ابني وبطل". 

 

وحكت "جيهان" أن "السادات" كان فرحًا وسعيدًا للغاية، بالانتصار الذي حققه الجيش المصري الذي استعاد الكرامة والعزة والأرض. 

 

لم تعلم "جيهان" بموعد الحرب، حتى الغرفة الموجود بالدور الأرضي في قصر الطاهرة لم ترها إطلاقًا، كانت مقر تفاصيل وخطط الحرب "غرفة عمليات، و لم يخبرها "السادات" بل فهمتها من التحركات التي تدور أمامها، ففي يوم 5 أكتوبر طلب منها "السادات" أن تجهز حقيبتها، قالت "محصلش قبل كده أنه بات بره، حسيت إن ممكن يكون فيه حرب، لأنه كان بيقول كدا، وكنت شايفه القيادات بتيجي للبيت، أو أن الرئيس يذهب للقواعد ويلتقي بالجنود والضباط، كانت الحركة مستمرة وواضحة قدامي، ولما عرفت إنه هيبات بره، فهمت إن الحرب ممكن تكون بكره أو بعده، لكن مسألتوش، لإن عارفه إنه مش هيرد، فالحرب سر حربي". 

 

بدأت الحرب، لكن "جيهان" كانت منشغلة بمقابلات إلى وقت الظهيرة، فعادت للمنزل بسرعة "قولتلهم فين الراديو، وأولادي كانوا بيسألوني فيه إيه، وبدأت الاشتباكات وكنت فرحانة للغاية". ولم تحاول أن تهاتف الرئيس "السادات" لعلمها بأنه موجود في غرفة العمليات بقصر الطاهرة " لم التق به إلا بعد يومين من الحرب، 8 أكتوبر، في قصر الطاهرة".

 

كانت "جيهان" مرتعدة من قرار الحرب، لتذكرها مشاهد الحرب والهزيمة عام 1967"كل ما أشوف تحضيرات وقادة في البيت، أقول يارب خليك معاهم، ولا لقيت ثقة كبيرة في النصر كنت مخضوضة". 

 

وتوفيت السيدة جيهان، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 87 عامًا.

 

ونعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان، التي قدمت نموذجًا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.

 

وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.