رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة نمساوية: كذب «آبي أحمد» على شعبه يضعه في ضائقة سياسية كبيرة

إقليم تيجراي
إقليم تيجراي

قالت صحيفة "دير ستاندرد" النمساوية، إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يقع في ضائقة سياسية كبيرة، مشيرة إلى أن سياساته أصبحت «في حالة خراب» بعد ترويج حكومته لسلسلة كاملة من الأكاذيب حول الأحداث في إقليم تيجراي، وأوضحت إلى أنه «لا أحد أصبح يثق به»، بسبب تماديه في الكذب على شعبه وادعاء النصر وهو في الواقع يعاني هزيمة فادحة. 

سلسلة أكاذيب

وأضافت الصحيفة، أن "آبي أحمد حاول القضاء عسكريًا على القيادة الإقليمية، التي عارضت سياسته المركزية، باعتبارها أخطر خصومه السياسيين، ولكن الآن يتعين على رئيس الحكومة أن يمهد نفسه لمزيد من النزاعات العرقية بالإضافة إلى التداعيات الخطيرة لقضية إنفصال إقليم تيجراي".

وتابعت:  يُقال إن أبي أحمد أعلن أنه مستعد لـ "حوار وطني"، في نظر الكثيرين كان هذا يبدو مأمولا قبل ثلاث سنوات، فهو الحاصل على جائزة نوبل للسلام وأصغر رئيس حكومة في إفريقيا يبلغ من العمر 44 عامًا، ولكن الآن أصبح الأمر مشكوك فيه، بعد سلسلة الأكاذيب التي روج لها فيما يخص الوضع في تيجراي، وافتضاح أمره وبعد الهزيمة الفادحة في تيجراي وانسحاب قواته الحكومية من الإقليم  بعد أن سيطرت جبهة التحرير الشعبية على الإقليم الذي أمر آبي أحمد بتوغله عسكريا.

وقال جيتاتشو رضا، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، في مقابلة مع "دير ستاندرد": إن رئيس الحكومة المثير للجدل لن ينجو سياسيًا من واترلو في إقليم الحرب الأهلية"، مضيفًا إنه "ومع ذلك، وفقًا للدوائر الدبلوماسية في أديس أبابا، فإن فوزه المحتمل في الانتخابات من الممكن أن ينقذه من هذا الدمار".

وتابع رضا أن حزب أبي أحمد الذي أسسه حديثًا "حزب الازدهار"، حصل على أغلبية واضحة في التصويت المحدود، موضحة أن ثلاثة أرباع الناخبين  يمكنهم الإدلاء بأصواتهم  ومع ذلك، قاطعت العديد من أحزاب المعارضة التصويت ومن المقرر إعلان النتائج الأولى للاقتراع الذي جرى في 21 يونيو.

انتهاكات آبي أحمد في تيجراي

وحذرت الصحيفة النمساوية من وقوع إقليم تيجراي في مجاعة كبيرة، نتيجة لسياسات آبي أحمد الذي قالت عنه إنه بالفعل يريد تجويع الإقليم، وظهر ذلك في قطعه لاتصالات الإنترنت والهواتف المحمولة، ومنع الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية من الوصول إلى المقاطعة.

ونقلت الصحيفة عن  ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، قولها إن "وقف إطلاق النار" الذي أعلنته الحكومة الإثيوبية في تيجراي قد يصبح "حصارًا" وليس وقفا لإطلاق النار، مشيرة إلى أن هناك أكثر من خمسة ملايين شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة ويوجد الآن حوالي 400 ألف شخص يتضورون جوعا بالفعل.