رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جيهان السادات.. «المرأة الحديدية» التي دشنت لقب «سيدة مصر الأولى»

جيهان السادات
جيهان السادات

رحلت عن عالمنا صباح اليوم السيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، واحدة من السيدات اللاتي أخذن قضية المرأة على عاتقهن بكل إيمان بقدرتها على مواجهة الصعاب، حيث قدمت نموذجا للمرأة المصرية التى تقف مع زوجها في أحلك وأشد الظروف بل تكون هي الداعم له في كافة خطواته وتدفعه إلى أن تكون خطوات ثابتة ومحسوبة، فضلا عن كونها صارعت لآخر  لحظة المرض حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وفي هذه السطور نرصد إسهامات جيهان السادات فيما يخص المرأة وعلاقتها مع زوجها الرئيس المصري الراحل.

تعتبر جيهان السادات أول سيدة أولى في تاريخ الجمهورية المصرية التي تخرج إلى دائرة العمل العام، وتم تلقيبها بالمرأة الحديدية، كانت دائمًا ما تسعى إلى تنفيذ المبادرات الاجتماعية والمشاريع التى تدفع للتنمية المجتمعية، أسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في ذلك الوقت. 

مولدها ونشأتها 

ولدت جيهان صفوت رؤوف بمدينة القاهرة في يوم 29 أغسطس 1933، فهي الفتاة الوحيدة بين أخين ووالدها هو الجراح  صفوت رؤوف وأنجبها من زوجته الإنجليزية كلاديس كترل.

اللقاء الأول مع حبيبها  

وفي سن الخامسة عشر، كانت في زيارة للسويس، أثناء شهر رمضان لابن عمتها الضابط حسن عزت، حيث كان اللقاء الأول بينها وبين زوجها الراحل أنور السادات الخارج لتوه من السجن، وعلى الرغم من فارق العمر بينهما إلا أنها توسمت فيه الخير وأصرت على الزواج منه، مؤكدة أن هذا بسبب وطنيته وشعورها بذلك فهو مستعد المخاطره بحياته وكل ما يملك من أجل وطنه، -وفق ما أكدته في العديد من الحوارات التليفزيونية-، وأنجبت ثلاثة بنات وولد.

اللقاء الأول وقبل الزواج كان يحمل العديد من المواقف الرومانسية فأعجبت جيهان بأنور، وكذلك خطفت الفتاة الإنجليزية قلب الزعيم فقدم لها أغنية "يارتني طير" لفريد الأطرش وقال لها وهو يحضر عيد ميلادها، أنه لا يملك شيء، وهذه هي هديته لها وبالطبع كانت بالنسبة لجيهان أجمل الهدايا.

فترة المرض وبدايته 

بداية المرض لدى جيهان السادات كان في 24 يونيو 2021، حيث كشفت عائلة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، عن تعرض جيهان السادات البالغة من العمر 87 عاما لأزمة صحية طارئة، طالبين الدعاء لها بالشفاء، حيث استدعت الحالة مكوثها في المستشفى، ولكن القدر كان أقوى بوفاتها اليوم 9 يوليو.