رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكاديمي سوداني: بلادنا ستستخدم كل الكروت المتاحة ضد إثيوبيا

سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي

أكد أستاذ العلاقات الدولية بالأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية في العاصمة السودانية الخرطوم، الرشيد إبراهيم، أن السودان سيستخدم كل الكروت المتاحة لديه في حال لم يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا يلزم إثيوبيا بوقف عملية الملء الثاني لسد النهضة.

وأضاف الرشيدي إبراهيم في تصريحات نقلتها صحيفة "السوداني"، اليوم الخميس: "أن الخرطوم عملت على تجهيز ملف متكامل لعرضه على مجلس الأمن الذي سيعقد اجتماعا بخصوص أزمة سد النهضة اليوم".

وأوضح أن السودان بالتنسيق والاتفاق مع مصر سيعرض خلال الجلسة ما يؤكد أن الملء الثاني لسد النهضة سيؤدي إلى ضرر كبير جدا، وهو ما يتنافى مع فكرة الجماعية التي يتأسس عليها إدارة الأنهار المشتركة، كما أن التحرك الإثيوبي يخالف قوانين الأنهار والقانون الذي أجازته الأمم المتحدة في عام 1997 الذي يتحدث عن الاستخدام المنصف والعادل.

وينظر مجلس الأمن، اليوم الخميس، في مشروع قرار مقدم من مصر والسودان، وطرحته تونس، باعتبارها عضوًا في المجلس، ويطالب إثيوبيا بالتوقف عن ملء خزان سد النهضة، ولا يعرف - إلى الآن - ما إذا كانت جلسة اليوم ستتضمن تصويتًا على مشروع القرار أم سيتم تأجيل التصويت إلى وقت لاحق.

وينص مشروع القرار على أن مجلس الأمن يطالب "مصر وإثيوبيا والسودان باستئناف مفاوضاتها بناء على طلب كل من رئيس الاتحاد الإفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، للتوصل في غضون ستة أشهر، إلى نص اتفاقية ملزمة لملء السدّ وإدارته".

ووفقًا لمشروع القرار فإن هذه الاتفاقية الملزمة يجب أن "تضمن قدرة إثيوبيا على إنتاج الطاقة الكهرمائية من سد النهضة وفي الوقت نفسه تحول دون إلحاق أضرار كبيرة بالأمن المائي لدولتي المصب (مصر والسودان)".

كما يدعو مشروع القرار، الدول الثلاث إلى الامتناع عن أي إعلان أو إجراء من المحتمل أن يعرض عملية التفاوض للخطر، ويحض إثيوبيا على "الامتناع عن الاستمرار من جانب واحد في ملء خزان سد النهضة".

ومنذ عام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا ليصبح أكبر مصدر لتوليد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميجاوات.

ورغم حضّ مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل إلى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا، في 21 يوليو 2020، أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليارات متر مكعب لاختبار أول مضختين في السد، فيما أعلنت بدء الملء الثاني الذي تبلغ سعته 13.5 مليار متر مكعب.